38 - وعنه - رضي الله عنه - أنه "رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - يأخذ لأذُنَيْه ماء خلاف الماء الذي أخذه لرأسه" أخرجه البيهقي (¬1).
وهو عند مسلم من هذا الوجه بلفظ: "ومسح برأسه بماء غير فضل يديه، وهو المحفوظ".
الضمير في عنه عائد إلى عبد الله (أ) بن زيد بن عاصم.
وقد تقدم الكلام على هذا الحديث في الحديث الخامس وهو حديث عبد الله بن عمرو فليرجع إليه.
39 - وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إِنَّ أُمَّتِي يأتون يوم القيامة غُرًّا مُحَجَّلين من أثرِ الوُضُوء، فمن استطاع منكم أن يطيل غُرَّتَهُ فلْيَفْعل" متفق عليه واللفظ لمسلم (¬2).
قوله: إن أمتي، المراد بالأمة هنا أمة الإِجابة وهم المسلمون، وقد يطلق أمة محمد ويراد بها الدعوة، وليست مرادة هنا، ويأتون أي إلى المحشر أو إلى الحوض ويدل عليه الرواية بأنه يذاد (¬3) بعضهم عنه، وفي رواية للبخاري يدعون بضم أوله، أي ينادون أو يسمون. وغُرًّا بضم المعجمة وتشديد الراء جمع (ب) أغر أي
¬__________
(أ) ساقط من جـ.
(ب) بهامش هـ.
__________
(¬1) أخرجه البيهقي (يتوضأ فأخذ) كتاب الطهارة باب مسح الأذنين بماء جديد 1/ 65، ومسلم كتاب الطهارة 1/ 211 ح 19 - 236.
أبو داود بلفظه (ومسح رأسه) كتاب الطهارة باب صفة وضوء النبي - صلى الله عليه وسلم - 1/ 87 ح 120، والترمذي بلفظ أبي داود، أبواب الطهارة باب ما جاء أنه يأخذ لرأسه ماء جديدا 1/ 50 ح 35، وأخرجه أحمد 4/ 49 بلفظ (رأسه) والدارمي 1/ 180.
(¬2) مسلم كتاب الطهارة باب استحباب إطالة الغرة والتحجيل في الوضوء 1/ 216 ح 35 - 246 م. البخاري كتاب الرضوء باب فضل الرضوء 1/ 235 ح 136 بلفظ (يدعون).
أحمد بلفظ أثار 2/ 400، والبيهقي نحوه 1/ 57.
(¬3) مسلم 1/ 218 ح 39، 249.