كتاب البدر التمام شرح بلوغ المرام (اسم الجزء: 1)

فائدة: الصاع يذكر ويؤنث، ويقال أيضًا صوع وصواع، وأمداد جمع مد وهو مذكر، وقال بعضهم: جمع مداد، ويؤول عليه قوله - صلى الله عليه وسلم -: "سبحان الله مداد كلماته"، والمشهور مثل عددها وهذا مثال يراد به التقريب لأن الكلمات لا تدخل في الكيل والوزن وإنما تدخل في العدد.

51 - وعن عمر - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما منكم من أحد يتوضَّأ فَيُسْبِغُ الوضوءَ ثم يقول: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنَّ محمدًا عبدُه ورسولُه، إلَّا فُتحت له أبوابُ الجنة" أخرجه مسلم (¬1) والترمذي وزاد: "اللهمَّ اجعلني من التوَّابين واجعلني من المتطَهْرين".
عمر بن الخطاب هو أبو حفص عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزي بن رباح بن عبد الله بن قرظ بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي، يجتمع مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في كعب وكذلك مع أبي بكر. أسلم سنة ست من النبوة وقيل: سنة خمس بعد أربعين رجلا وإحدى عشرة امرأة، ويقال به تمت الأربعون وظهر الإِسلام يوم إسلامه وسمي الفاروق لذلك وشهد المشاهد كلها مع النبي - صلى الله عليه وسلم -، كان أبيض تعلوه حمرة وقيل: آدم طوالا أصلع شديد حمرة العينين في عارضه خفة، أعسر يسر يعني يعمل بيديه جميعا يخضب بالحناء والكتم، طعنه أبو لؤلؤة غلام المغيرة بن شعبة مصدر الحاج بالمدينة يوم الأربعاء لأربع بقين من ذي الحجة سنة ثلاث وعشرين، ودفن يوم الأحد غرة المحرم سنة أربع وعشرين وله من العمر ثلاث وستون سنة (أ)، وقيل: تسع وخمسون، وقيل: ثمان وخمسون وقيل: ست
¬__________
(أ) ساقطة من ب.
__________
(¬1) وبقيته عند مسلم (الثمانية يدخل من أيها شاء) الطهارة باب الذكر المستحب عقب الوضوء 1/ 209 - 210 ح 17 - 234، والترمذي في أبواب الطهارة باب فيما يقال بعد الوضوء 1/ 77 ح 55 وابن ماجه بلفظ مسلم كتاب الطهارة باب ما يقال بعد الوضوء 1/ 159 ح 470، والنسائي بمعناه كتاب الطهارة باب القول بعد الفراغ من الوضوء 1/ 78، أحمد 4/ 146، والبيهقي بمعناه 78، وأبو عوانة 1/ 225.

الصفحة 248