كتاب البدر التمام شرح بلوغ المرام (اسم الجزء: 1)

فأخرجوه من المسجد وداسوه بالأرجل حتى أشرف على الموت، فحُمل إلى "الرملة" ومات بها (¬1). و "نَسَا" بفتح النون والسين المهملة مِن كُوَر "نيسابور"، وقيل: مِنْ أرض فارس (¬2)، والنسبة (أ) إليها نسائي بهمزة الألف، ويقال: نسوي، وهو القياس، (وفي القاموس: نَسَا: مقصور -بلد بفارس وقرية بسَرَخس وبكرمان وبهمذان) (¬3) (ب).
ابن ماجه (¬4): هو أبو عبد الله محمد بن يزيد بن عبد الله بن ماجه، القزويني، مولى ربيعة بن عبد الله، الإِمام، الحافظ، أحد الأعلام، صاحب "السنن" التي يكفيها شَرَفًا أنها جُعِلت من الكتب الستة والسُّنَنَ الأربع بعد الصحيحَيْن بعد أن كان المكمِّل لذلك هو موطأ الإِمام (جـ) مالك، مع كونها شارحة عما حرص عليها أصحاب (د) الكتب الخمسة من المقاصد التي يعتبرها المحدث، وفيها أحاديث ضعيفة كثيرة بل فيها أحاديث منكرة، ونُقِل عن الحافظ المِزِّيّ أنَّ الغالب فيما انفرد به الضَّغف (¬5)، ولذا جرى كثيرٌ من القدماء على إضافة "الموطأ" إلى الخمسة، قال الحفاظ (هـ):
¬__________
(أ) في هـ: ونسبته.
(ب) مثبتة بهامش الأصل، وساقطة من جـ.
(جـ) في هـ: الموطأ للإمام.
(د) في هـ: أهل، وهي مصوبة "أصحاب".
(هـ) في ب: الحافظ.
__________
(¬1) في قصة سؤاله عن عليّ ومعاوية انظر: السير 14/ 132.
(¬2) معجم البلدان 5/ 281.
(¬3) القاموس 4/ 397.
(¬4) طبقات الحفاظ 278 - 279، تهذيب التهذيب 9/ 530.
(¬5) وحكى ابن طاهر عن أبي زرعة الرازي أنه نظر فيه فقال: (لعل لا يكون فيه تمام ثلاثين حديثًا مما فيه ضعف). شروط الأئمة الستة 16.
قال الحافظ ابن حجر: (وهذه حكاية لا تصح لانقطاع سندها وإنْ كانت محفوظة فلعله أراد ما فيه من الأحاديث الساقطة إلى الغاية أو كان ما رأى من الكتاب إلا جُزءًا منه فيه هذا القدر). النكت 1/ 486.

الصفحة 34