كتاب البدر التمام شرح بلوغ المرام (اسم الجزء: 1)

وأول من أضافه (أ) إلى الخمسة أبو الفضل ابن طاهر في "الأطراف"، وكذا في "شروط الأئمة الستة"، ثم الحافظ (¬1) عبد العني في كتابه (ب) في أسماء الرجال الذي هذبه الحافظ المِزِّيّ، وسبب تقديم هؤلاء لها على الموطأ كثرة زوائدها على الخمسة بخلاف الموطأ.
قال ابن كَثِير: "كتابٌ مفيد قويّ (جـ) التبويب في الفقه".
رحل ابن ماجه فطاف البلاد حتى سمع أصحابَ مالك والليث، وروى عنه خلق كثير منهم أبو الحسن القطان وغيره. توفي يوم الثلاثاءِ لثمان بقين من رمضان سنة ثلاث -أو خمس- وسبعين ومائتين، ومولده سنة تسع ومائتين.
واعلم أنَّ المصنِّفَ -رحمه الله تعالى- ذكر مصطحات أهل الحديث في وصف الحديث بالصحة والحُسْن والضعف ونحو ذلك، وهذه الاصطلاحات مستوفاة في علوم الحديب ولنذكر شرح معانيها على وجه الاختصار:
فاعلم أنَّ هذا التقسيم إنما هو في الخبر الآحَادِيّ (¬2)، وأما المتواتر فهو المعبّر عنه بلفظه، (من غير تقييد) (د)، وهو المُفِيدُ للعِلْمِ، ومِن شَرْطِهِ أنْ يكونَ الخبِر به عددًا كثيرًا تحيلُ العادةُ تواطؤهم على الكذب، رووا ذلك عن مثلهم من الابتداء إلى الانتهاء، وكان مستَند انتهائه الحِسِّ، فمتى أفاد العلمَ كان ذلك هو المعبَّر عنه بالتواتريّ، وما عدا هذا فهو آحادِيّ.
¬__________
(أ) في هـ: أضاف ابن ماجه.
(ب) ساقطة من ب.
(جـ) في هـ: كثير، وهي مصوبة: قوي.
(د) بهامش الأصل.
__________
(¬1) النكت 1/ 487، تدريب الراوي 1/ 102.
(¬2) باعتبار وصوله إلينا لا باعتبار وصفه صحيحا وحسنا وضعيفا.

الصفحة 35