كتاب البدر التمام شرح بلوغ المرام (اسم الجزء: 1)

الإِجلال والاحترام، ومَنْ تبعهم بإحسان، المقتفِينَ الأعلام فذادوا عن موارد سنته (أ) ما كاد يغشاها من ظلم (ب) حشو الكلام.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادةً [لأجلها أرسل اللهُ رُسُلَه فأوضح بها معالم الإِسلام، وأنزل كتبه وشرع شريعته فهدى بها طرائقَ الحل والحرام] (جـ)، أنجو بها من هوْلِ اليوم الجامع، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله النبي الأمي المختص بالكلم الجوامع والألفاظ النيرة الدوامغ اللوامع، المؤيَّد بالدلائل القواطع، والبراهين السواطع، الذي تشنفت بحديثه المسامع، وتزينت بإملائه المجامع، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه الساطعة أنوارهم في أشرف المطالع، المقتفين لأثره فلا يحوم حول ذلك قاطع، الذين جعلهم نجومًا يُهْتَدَى بهم في معالم الهدى، ومصابيح يكشف بهم ظُلَم الشك عن من اقتدى، فَهُم وسائل النجاة في المشتبهات، المشار إلى رَفْع قدرهم يقول الله عز مِنْ قائل: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ} (¬1) صلاةً دائمةً متصلة البركات.
¬__________
(أ) زاد في ب، هـ: الغراء.
(ب) ساقطة من (ب).
(جـ) ما بين القوسين في هامش الأصل، وفي ب، وهامش هـ: (شهادة لأجلها أرسل الله رسله فأنار بهم غياهب الظلام، وأنزل كتبه فأوضح بها معالم الإسلام).
__________
= والقاسمية: أتباع الإمام القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب الحسني الرسبي، ولد سنة 170 هـ وتوفي بالرس سنة 244 هـ الأعلام 5/ 171 تراجم رجال شرح الأزهار 3/ 29.
والناصرية: أتباع الإمام أبي محمد الحسين بن علي بن الحسين بن عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب يلقب الأطروشي لطرش أصاب أذنيه، ثالث ملوك الدولة العلوية بطبرستان، كان شيخ الطالبيين وعالمهم.
قال الإمام الطبري: لم ير الناس مثل عدل الأطروشي وحُسن سيرته وإقامته للحق، ولد سنة 230 هـ وتوفي سنة 304 هـ. تاريخ الطبري 11/ 408، تراجم رجال شرح الأزهار 3/ 11.
(¬1) الآية 11 من سورة المجادلة.

الصفحة 4