كتاب البدر التمام شرح بلوغ المرام (اسم الجزء: 1)

وإنَّ كانت الخالفة بإبدال الراوي براوٍ آخر ولا مُرَجِّح لاحدى الروايتين على الأخرى فيسمى: "مضطرب (أالإسناد"، وقد يكون الإبدال في المتن فيسمى "أيضًا": مضطرب (أ) المتن (¬1).
وقد يقع الإبدال لقصد الامتحان كما وقع في امتحان البخاري (¬2).
وإن كانت المخالفة بتغيير حرف أو حروف مع بقاء سورة الخط في السياق، فإن كان بالنسبة إلى اللفظ فيسمى: "المُصَحَّف"، وإن كان بالنسبة إلى الشكل فيسمى: "المُحَرَّف" (¬3).
القسم الثامن: جهالة الراوي، وهي إما بأنْ يُذْكَرَ بنعت غير ما اشتهر به لغرض، أو بأن يكون مُقِلًّا من رواية الحديث فلا يكثر الأخذ عنه (¬4)، أو بأن يبهمه الراوي اختصارا، وهذا الذي أبهمه الراوي لا يُقْبَل ولو صرح بعدالته بأن يقول: "أخبرني الثقة"، لأنه قد يكون ثقة عنده مجروحا عند غيره (¬5).
فإن سمى الراوي وانفرد (ب) واحد بالرواية عنه فيسمى: "مجهول العين" (¬6)، وإنْ روى عنه اثنان فصاعدا ولم يُوَثَّق فيسمى: "مجهول الحال" (¬7) وهو "المستور"، وهذا القسم موقوف على البحث عنه، فلا يُقْبَل ولا يُرَدّ إلا بعد استبانة حاله.
القسم التاسع: بدعة الراوي، وهي إما بمُكَفِّر (جـ)، فقيل: يُقبل مطلقا (د)،
¬__________
(أ، أ) ما بينهما بهامش جـ.
(ب) زاد في ب: به.
(جـ) في ب: بكفر.
(د) زاد في هـ: كما قيل.
__________
(¬1) شرح النخبة 28 - 29.
(¬2) في قصة امتحان البخاري انظر: تاريخ بغداد 20/ 2 - 21.
(¬3) شرح النخبة 29.
(¬4) شرح النخبة 30 - 31.
(¬5) شرح النخبة 31 - 32 وقال: (على الأصح).
(¬6) و (¬7) شرح النخبة 30 - 31.

الصفحة 42