كتاب البدر التمام شرح بلوغ المرام (اسم الجزء: 1)

وسألتُ الذي فتح لي باب البستان فأدخلني (أ) هل غُيِّر بناؤها عما كانت عليه؟ فقال: لا، ورأيت فيها ماءً متغير اللون" (¬1).
ولكن هذا أثبت الذرع من جهة العرض فقط (1).
وقال المنصور بالله والناصر والشافعي (¬2): إن الكثير قلتان من قِلَال "هَجَر"، القلتان: خمسمائة رِطْل (¬3) بالعراقي.
قال الغزالي: أو ذراع وربع طولا ومثله عرضا ومثله عمقا بالذراع الهاشمي (¬4).
وعن النووي (ب): بذراع اليد، وهو شِبران باليد، وفي المستدير ذراع عرضا والعُمق ذراعان.
و (جـ) قال ابن أبي شريف: وروى ابن جُرَيج عن الشافعي أنه قال: رأيتُ
¬__________
(أ) في هـ: فأدخلني إليه.
(ب) في هـ: النواوي.
(جـ) الواو ساقطة من هـ.
__________
(¬1) سنن أبي داود 1/ 55.
(¬2) المجموع 1/ 161، والبحر الزخار 3311.
(¬3) الرطل: -بكسر الراء وفتحها- الذي يوزَن ويُكال، ورطله يرطله إزا رازه ليعرف كم وزنه. لسان العرب 13/ 304.
وقد أكثرت كتب الفقه الكلام على الرطل العراقي أو البغدادي، ويبدو أن السبب في ذلك كون بغداد هي عاصمة الدولة الإسلامية في عصر انتشار العلوم واستمر الأمر على ذلك، وهي تعادل 408 غرام. الإيضاح والتبيان في معرفة المكيال والميزان 56.
(¬4) وقال الإمام النووي: وهذا حسن تمس الحاجة إلى معرفته، ولكنه نسب القول إلى القاضي حسين في تعليقه. المجموع 1/ 172.
والذراع: مسافة ما بين طرفي المرفق إلى نهاية طرف الإصبع الوسطى من اليد. النهاية 2/ 44. =

الصفحة 61