كتاب البدر التمام شرح بلوغ المرام (اسم الجزء: 1)

وسيما، صبيح الوجه، له وَفْرة، يخضب بالحِنَّاء، قَدِم مصر] (أ) (¬1).
* حديث مسلم أعلَّهُ قومٌ لترددٍ وقع من رواية عَمرو بن دينار حيث قال (¬2):
" عِلمي والذي يخطر على بَالِي أنَّ أبا الشعثاء أخبرني ... " فذكر الحديث.
وقد وَرَدَ من طريق أخرى بلا تردد، لكن راويها غير ضابط، وقد خُولِف، والمحفوظ ما أخرجه الشيخان بلفظ: "أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - وميمونة كانا يغتسلان من إناء واحد" (¬3).
وأخرج أصحابُ السنن، والدارقطني (ب، وصححه الترمذي، وابن خزيمة، وغيرهما من حديث ابن عباس عن ميمونة قالت: "أجنبتُ (جـ) ب) فاغتسلتُ من جفنة، ففضلت فيها فَضلة فجاء النبي - صلى الله عليه وسلم - يغتسل منه، فقلت له، فقال: "الماء ليس عليه جنابة"، واغتسل منه". لفظ الدارقطني (¬4).
ولفظ أبي داود: "بعض أزواج النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -"، وقال: "إن الماء لا يجنب" (¬5)، وقد أعله قومٌ بسِمَاك بن حَرب (¬6) راويه عن عكرمة، لأنه كان يقبل التلقين، لكن رواه (عنه) (د) شعبة (¬7)، وهو لا يحمل عن مشايخه إلا صحيح حديثهم (¬8).
¬__________
(أ) بهامش الأصل.
(ب) بهامش هـ.
(جـ) في ب، جـ: اجتنبت.
(د) هكذا في هـ، وباقي النسخ "عن".
__________
(¬1) الاستيعاب 6/ 258، الإصابة 6/ 130.
(¬2) وكذا في النسخ، وفي صحيح مسلم "أكبر علمي" 1/ 621.
(¬3) البخاري كتاب الغسل، باب الغسل بالصاع 1/ 366 ح 253. ومسلم 1/ 257 ح 48 - 323.
(¬4) سن الدارقطني بلفظ: فقلت: إني قد اغتسلت منه، فقال ...) 1/ 52 ح 3.
(¬5) أبو داود 1/ 55 ح 68.
(¬6) سماك بن حرب بن أوس، الذهلي، أبو المغيرة: صدوق، اختلط بأخرَة. التقريب 137، المغني 1/ 285، الكواكب 237.
(¬7) الحاكم 1/ 159.
(¬8) فتح الباري 1/ 300، وقال في التهذيب: (ومن سمع منه قديما مثل شعبة فحديثهم عنه صحيح مستقيم). التهذيب 4/ 234.

الصفحة 82