كتاب طبقات الشافعية الكبرى للسبكي (اسم الجزء: 1)

وَلَيْسَ لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَمُرَةَ عَنْ مُعَاذٍ شَيْءٌ فِي الْكُتُبِ السِّتَّةِ
وأصل الحَدِيث مَرْوِيّ أَيْضًا من حَدِيث النَّضر بْن أنس عَن أنس قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم من شهد أَن لَا إِلَه إِلَّا اللَّهُ مخلصا يَمُوت عَلَى ذَلِك حرمه اللَّه عَلَى النَّار
يرويهِ عَامر بْن سياف عَن سعيد بن أبي عرُوبَة عَن قَتَادَة عَن النَّضر بْن أنس عَن أنس عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ وَهَذَا لم يسمعهُ أنس من النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حدث بِهِ سُلَيْمَان بْن الْمُغيرَة عَن ثَابت الْبنانِيّ عَن أنس عَن مَحْمُود بْن الرّبيع عَن عتْبَان بْن مَالك عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
قَالَ أنس ثمَّ لقِيت عتْبَان بن مَالك فسلته فحَدَّثَنِي بِهِ وَهُوَ الصَّحِيح عَن أنس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
وَاعْلَم أَن أَحَادِيث هَذَا الْبَاب عَلَى قسمَيْنِ أَعم وأخص
أما الْأَعَمّ فَهُوَ الْأَحَادِيث الدَّالَّة عَلَى أَن من مَاتَ لَا يُشْرك بِاللَّه شَيْئا دخل الْجنَّة وَهِي كَثِيرَة بلغ الْقدر الْمُشْتَرك مِنْهَا مبلغ التَّوَاتُر مِنْهَا مَا أوردناه وَمِنْهَا حَدِيث عبَادَة بْن الصَّامِت قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من شهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَحده لَا شريك لَهُ وَأَن مُحَمَّدًا عَبده وَرَسُوله وَأَن عِيسَى عَبْد اللَّه وَرَسُوله وكلمته

الصفحة 53