كتاب طبقات الشافعية الكبرى للسبكي (اسم الجزء: 1)

وَقَالَ الْبُخَارِيُّ فِي بَابِ تَفَاضُلِ أَهْلِ الإِيمَانِ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ حَدَّثَنِي مَالِكٌ عَنْ عَمْرِو بْنِ يحيى الْمَازِني عَن أَبِيه عَن أبي سعد الْخُدْرِيِّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ يَدْخُلُ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ وَأَهْلُ النَّارِ النَّارَ ثُمَّ يَقُولُ اللَّهُ أَخْرِجُوا مَنْ كَانَ فِي قلبه مِثْقَال حَبَّة من خَرْدَل من إِيمَانٍ الْحَدِيثَ
وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَيْضًا بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلامِ بْنِ أَبِي عَصْرُونٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُثْمَانَ الْقَارِي الْوَاعِظِ حَدَّثَنَا أَبُو الْبَرَكَاتِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ الْفُرَاوِيُّ إِمْلاءً سنة سِتّ وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة أَخْبَرَنَا الإِمَامُ الْبَارِعُ جَدِّي لأُمِّي أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الشَّحَّامِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيكٍ أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ شَاهِينَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زَكَرِيَّاءَ الْعَسْكَرِيُّ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ يَزِيدَ الْجَصَّاصُ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ يَحْيَى عَنْ أَبِي سِنَانٍ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى {رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسلمين} قَالَ سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِذَا دَخَلَ أَهْلُ التَّوْحِيدِ النَّارَ مَنِ اسْتَوْجَبَ النَّارَ يَقُولُ لَهُمُ الْمُشْرِكُونَ مَا أَغْنَى عَنْكُمْ تَوْحِيدُكُمْ وَأَنْتُمْ مَعَنَا فِي النَّارِ فَيُنَادِي مُنَادِي الرَّحْمَنِ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى بَابِ جَهَنَّمَ أَخْرِجْ مِنْ جَهَنَّمَ مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ قَالَ فَيُخْرَجُونَ فَيُدْخَلُونَ فِي نَهْرِ الْحَيَوَانِ فَتَبْيَضُّ وُجُوهُهُمْ ثُمَّ يُجْعَلُ عَلَى رؤوسهم أَكَالِيلُ مِنْ ذَهَبٍ بِالْيَوَاقِيتِ وَالدُّرِّ وَالزَّبَرْجَدِ عَلَيْهِمْ أَسَاوِرَةٌ مِنْ ذَهَبٍ يَلْبَسُونَ السُّنْدُسَ وَالإِسْتِبْرَقَ ثُمَّ تَحْمِلُهُمُ الْمَلائِكَةُ عَلَى أَسِرَّةٍ مِنْ ذَهَبٍ مُفَصَّصَةٍ بِالْيَاقُوتِ وَالزَّبَرْجَدِ حَتَّى يَقِفُوا عَلَى بَابِ النَّارِ فَيُقَال

الصفحة 62