كتاب طبقات الشافعية الكبرى للسبكي (اسم الجزء: 1)

وَقَوله
(وَلَقَد علمت بِأَن دين مُحَمَّد ... من خير أَدْيَان الْبَريَّة دينا)
وَمن إِن كَانَت زَائِدَة فالبيت صَرِيح فِيمَا ندعيه وَجوز زيادتها فِي الْإِثْبَات الْكُوفِيُّونَ والأخفش وَاسْتَدَلُّوا بِنَحْوِ قَوْله تَعَالَى {وَلَقدْ جَاءَكَ مِنْ نَبَإِ الْمُرْسلين} وَقَوله تَعَالَى فِي سُورَة نوح {يغْفر لكم من ذنوبكم} وَكَذَلِكَ جَاءَ فِي الصَّفّ بِغَيْر من وَقَوله تَعَالَى {يحلونَ فِيهَا من أساور} وَقَوله تَعَالَى {وَيكفر عَنْكُم من سَيِّئَاتكُمْ}
وَخرج الْكسَائي عَلَى زيادتها إِن من أَشد النَّاس عذَابا يَوْم الْقِيَامَة المصورون
وَمن شواهدها فِي الشّعْر قَول عمر بْن أَبِي ربيعَة
(وينمي لَهَا حبها عندنَا ... فَمَا قَالَ من كاشح لم يضر)
وَقَالَ أَبُو طَالب أَيْضًا
(ألم تعلمُوا أَنا وجدنَا مُحَمَّدا ... نَبيا كموسى خطّ فِي أول الْكتب)
وَهَذَا الْبَيْت من قصيدة لَهُ أوردهَا ابْن إِسْحَاق فِي السِّيرَة وَذكر الْحَاكِم فِي أثْنَاء تَرْجَمَة سُفْيَان الثَّوْريّ فِي كتاب مزكى الْأَخْبَار أَخْبَرَنَا

الصفحة 88