كتاب مختصر التبيين لهجاء التنزيل (اسم الجزء: 1)

بالواو إلى لغة أهل الحجاز (¬1).
وقال ابن قتيبة (ت 276 هـ): «وقال بعض أصحاب الإعراب: إنهم كتبوا هذا بالواو على لغات الأعراب».
ثم قال: «ويقال: بل كتبت على الأصل، وأصل الألف فيها واو فقلبت ألفا لما انفتحت وانفتح ما قبلها، ألا ترى أنك إذا جمعت قلت: صلوات وزكوات وحيوات» (¬2).
قال أبو بكر بن دريد 321 هـ: «والصلاة من الواو، وتجمع صلوات» (¬3).
وقال الخليل بن أحمد (ت 175 هـ):
«الصلاة» ألفها واو، لأن جماعتها الصلوات» (¬4)، فرسمها بالواو للدلالة على أن أصلها الواو.
وكذا يقال في بقية الألفاظ، وهي: الرّبوا، والغدوة، وكمشكوة، والنّجوة ومنوة فجملتها ثمانية ألفاظ (¬5).
بل إن هناك حروفا في الرسم العثماني تظهر فيها فصاحة الرسم العثماني وبلاغته، أكثر من الرسم القياسي دلالة على الأصل، ودلالة
¬__________
(¬1) انظر: أدب الكتّاب 255.
(¬2) انظر: أدب الكاتب 247، الكشاف 3/ 264.
(¬3) انظر: جمهرة اللغة 3/ 88.
(¬4) انظر: كتاب العين 7/ 153، كتاب الكتّاب لابن درستويه 90.
(¬5) انظر: تنبيه العطشان ورقة 143، الموضح ورقة 25، الوسيلة للسخاوي ورقة 82، جميلة أرباب المراصد 108، شرح الطرة على الغرة للآلوسي 463.

الصفحة 245