كتاب مختصر التبيين لهجاء التنزيل (اسم الجزء: 1)

قوله تعالى: وإن تدعوهم (¬1): «وكتبوا في الكهف: وإن تدعهم (¬2) بغير واو، لأنه مجزوم بطرح الواو، لأنه هناك للواحد، وهنا للجماعة، فسقطت النون للجزم، وإنما قيدت ذلك لأني رأيت بعض من يكتب المصاحف ولا يبصر العربية قد غلط فيها».
وقال عند قوله تعالى: وألّف بين قلوبهم (¬3) «ألف» بلام واحدة ولا يجوز غير ذلك، إذ هو فعل، وإنما قيدته لأني رأيت كثيرا من كتاب المصاحف وغيرهم قد رسموها بلامين جعلوها مثل الألف واللام اللتين يدخلان للتعريف».
وقد اعتنى المؤلف بالقراءات وتوجيهها، وقد يذكر لها شواهد من الشعر. فاستشهد لقراءة ابن عامر عند قوله تعالى: وكذلك زيّن لكثير (¬4)، واستشهد لقراءة ابن كثير عند قوله تعالى: إنّه من يتّق ويصبر (¬5).
واستشهد لقراءة الحرميّين عند قوله تعالى: فاسر (¬6).
والمؤلف رحمه الله تابع شيخه أبا عمرو الداني في تجزئة رمضان حيث جزّأ القرآن على سبعة وعشرين على عدد الحروف ليوافق ختم القرآن في صلاة التراويح ليلة السابع والعشرين من رمضان، وكلما مرّ بجزء منه
¬__________
(¬1) من الآية 198 الأعراف.
(¬2) من الآية 56 الكهف.
(¬3) من الآية 64 الأنفال.
(¬4) من الآية 138 الأنعام.
(¬5) من الآية 90 يوسف.
(¬6) من الآية 80 هود.

الصفحة 292