كتاب مختصر التبيين لهجاء التنزيل (اسم الجزء: 1)

حيثما أتى»، فالذي لم يلاحظ هذا الموضع يأخذ بعض الحروف بالحذف، وبعضها بالإثبات.
ومنها قوله تعالى: عقبة لم يصرح بصيغة التعميم إلا في موضعه الثالث عند قوله: عقبة الدّار (¬1)، فقال: «بحذف الألف بين العين والقاف حيثما وقع»، ولقد مر على كلمة السّلطن في مواضع كثيرة، ولم ينص إلا على الحرف الأول بدون تعميم وسكت عن جميع مواضعه إلا عند قوله: مّا أنزل الله بها من سلطن (¬2) فصرّح بحذف الألف في جميع مواضعه.
وكذلك فعل في قوله تعالى: شهدة (¬3) فلم يصرّح بحذف الألف بصيغة التعميم إلا في الموضع الثاني (¬4)، ولم يذكر ذلك في الموضع الأول.
بل إنه في بعض الأحيان يسكت عن الموضع الأول ويصرّح بالحذف بصيغة التعميم في الموضع الذي يليه، ويتضح ذلك في قوله تعالى:
فصيام ثلثة أيّام (¬5) صرّح بالحذف بصيغة التعميم في موضعه الثاني عند قوله تعالى: ثلثة قروء (¬6)، فقال: «حيث وقع».
¬__________
(¬1) من الآية 136 الأنعام.
(¬2) من الآية 40 يوسف.
(¬3) من الآية 139 البقرة.
(¬4) من الآية 282 البقرة.
(¬5) من الآية 195 البقرة.
(¬6) من الآية 226 البقرة.

الصفحة 335