كتاب مختصر التبيين لهجاء التنزيل (اسم الجزء: 1)

مرويّ عن شيوخه ذوي الرواية والإتقان. فقال:
وإنّني لما رأيت العمرا* منصرما بلغت نفسي عذرا في رجز قصدت فيه الكشفا* عن اتباع الرسم حرفا حرفا دون زيادة ولا نقصان* على الذي قد جاء في القرآن إذ كنت قد أخذته رواية* عن ابن لب من ذوي الدراية وكان شيخا خص بالإتقان* في عصره من أهل هذا الشأن حدثني عن شيخه المغامي* ذي العلم بالتنزيل والأحكام وكل ما ذكرته فعنه* أخذته مما استفدت منه فهذا الإمام نص على حذف الألف المعانق للام في جميع القرآن ولم يستثن من ذلك حرفا. بل إنه نسب حذف الألف المعانق للام إلى المصحف الإمام الذي هو إمام المصاحف المنسوخة منه سواء وقعت الألف بعد اللام المفردة أو بين اللامين. فقال:
وحذفوا الألف بعد اللّام* في أءله ثم في السلم إلى أن قال:
من كل ما قد أثبتوا بلام* أو اثنتين الحذف في الإمام قال أبو عبد الله الصنهاجي مبينا كلامه: «فذكر أن الحذف مع اللام مفردة، مثل الحذف في الألف بين لامين، ونقلوا الحذف في ذلك كله عن مصحف عثمان بن عفان رضي الله عنه ... ونسب ذلك إلى الإمام» (¬1).
¬__________
(¬1) انظر: التبيان للصنهاجي 87.

الصفحة 346