كتاب مختصر التبيين لهجاء التنزيل (اسم الجزء: 1)

قال ابن عاشر: «كيف يخير في رسمها مع أنه لا مخالف لهذا العدل نصا، وزيادة العدل مقبولة» (¬1).
وقال: «وقد تقرر أن السكوت من شيخ لا يقتضي حكما». وقد جمع الخراز في نظمه هذه الكلمات التي سكت عنها المؤلف- رحمه الله- فقال:
... سوى قل اصلاح وأولى ظلام تلاوة وسبل السلام* ومثله الأول من غلام وكل حلّاف غلاظ لاهية* ومثله التلاقي مع علانية ثم فلانا لائم ولازب* ....
وقد اكتفيت ببيان بعضها (¬2).
وقال ابن القاضي: «اعلم أن ما ذكره الإمام الخراز في «مورده» عن أبي الحسن البلنسي في كتابه «المنصف»، لأنه جرى بها العمل في زمانه على الحذف، واشتهرت، وصار الناس يعتمدون عليها، وإلا فلا فائدة لذكرها بالخصوص دون غيرها ... » ثم قال: «كيف وهو إمام قدوة عدل مرضي، وأتى الخرّاز بسنده ونقله عن أئمة أجلة أعلام، فلا يرد قوله، ولا وجه لخموله وعدم اعتباره» (¬3).
ومضى ابن القاضي يواصل حديثه في الدفاع عن أقوال صاحب «المنصف».
¬__________
(¬1) انظر: فتح المنان لابن عاشر 45.
(¬2) انظر: ذيل عمدة البيان المتصل بمورد الظمآن ص: 15.
(¬3) ضمن مجموع الجامع المفيد لأحكام الرسم والتجويد لابن القاضي ذكره الشيخ عبد الهادي حميتو ورقة 3.

الصفحة 347