كتاب أعلام وأقزام في ميزان الإسلام (اسم الجزء: 1)

"إن قاسم أمين قرأ عليه وعلى الشيخ محمد عبده فصول كتاب "تحرير المرأة" في جنيف عام 1897 قبل أن ينشره على الناس (1).
وجاء مثل هذا في كتاب "قاسم أمين" أيضًا (2).
وعلى أية حال فقد ظهر كتابه "تحرير المرأة" الذي يمكن تلخيص أفكاره فيما يلي:
1 - إن المرأة مساوية للرجل في كل شيء و "إن تفوقه البدني سببه استعمال الأعضاء" (3) -ويتضح من هذا تعريضه بالقرآن الكريم وتأثره بالداروينية-.
2 - "إن الانتقاب والتبرقع ليسا من المشروعات الإسلامية لا للتعبد ولا للأدب بل هما من العادات القديمة السابقة على الإسلام والباقية بعده "وهي عادة عرضت على المسلمين" من مخالطة بعض الأمم فاستحسنوها وأخذوا بها وبالغوا فيها وألبسوها لباس الدين كسائر العادات الضارة التي تمكنت في الناس باسم الدين والدين منها براء" لكن بالنسبة للأمم الأخرى فإن هذه العادة "تلاشت طوعًا لمقتضيات الاجتماع وجريًا على سنة التقدم والترقي" (4).
3 - إن الحجاب ليس عائقًا عن التقدم فحسب بل هو مدعاة للرذيلة وغطاء للفاحشة في حين أن الاختلاط يهذب النفس ويميت دوافع الشهوة!.
وقد حرص قاسم علي تبرئة نفسه من تهمة الدعوة إلى تقليد الغرب في مناداته بهذه الفكرة (5) مدعيًا أن الدافع الوحيد هو الحرص على الأمة والغيرة
__________
(1) "أحمد لطفي السيد" (133).
(2) ص: (158 - 159).
(3) "تحرير المرأة" (19) لقاسم أمين.
(4) "تحرير المرأة" (79، 68، 67).
(5) انظر "تحرير المرأة" (ص 83).

الصفحة 91