كتاب المعرفة والتاريخ (اسم الجزء: 1)

[أَخْبَارُ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ]
سَمِعْتُ الْحُمَيْدِيَّ يُحَدِّثُ عَنْ سُفْيَانَ قَالَ: حَجَّ صَفْوَانُ بْنُ سُلَيْمٍ، فذهبت أما فَسَأَلْتُهُ عَنْهُ، فَقِيلَ لِي: إِذَا دَخَلْتَ مَسْجِدَ خيف، فأت المنارة الْمَنَارَةَ فَانْظُرْ أَمَامَهَا قَلِيلًا شَيْخًا إِذَا رَأَيْتَهُ عَلِمْتَ بِأَنَّهُ يَخْشَى اللَّهَ فَهُوَ صَفْوَانُ.
فَمَا سَأَلْتُ عَنْهُ أَحَدًا حَتَّى جِئْتُ كَمَا قِيلَ لِي، فَإِذَا أَنَا بِشَيْخٍ لَمَّا رَأَيْتُهُ عَلِمْتُ أَنَّهُ يَخْشَى اللَّهَ، فَجَلَسْتُ إِلَيْهِ فَقُلْتُ: أَنْتَ صَفْوَانُ؟ قَالَ: نَعَمْ فَسَأَلْتُهُ [1] .
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ ثَنَا سُفْيَانُ قَالَ: حَجَّ صَفْوَانُ بْنُ سُلَيْمٍ وَلَيْسَ مَعَهُ إِلَّا سَبْعَةُ دَنَانِيرَ، فَاشْتَرَى بِهَا بَدَنَةً، فَقِيلَ لَهُ فِي ذَلِكَ. فَقَالَ: إِنِّي سَمِعْتُ اللَّهَ يَقُولُ وَالْبُدْنَ جَعَلْناها لَكُمْ مِنْ شَعائِرِ الله لَكُمْ فِيها خَيْرٌ 22: 36 [2] .
[مُسْلِمُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ]
سَمِعْتُ ابْنَ قَعْنَبٍ قال: ذكر مالك بن أنس سليم بْنَ أَبِي مَرْيَمَ فَأَحْسَنَ الثَّنَاءَ عَلَيْهِ [3] .
[يَعْقُوبُ بن عبد الله الْأَشَجُّ وَبُكَيْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَشَجُّ وَمَخْرَمَةُ بْنُ بُكَيْرٍ]
حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ بِشْرٍ ثَنَا شعيب بن يحي قال: قدم يعقوب بن
__________
[1] أوردها باختصار الذهبي: تاريخ الإسلام 5/ 262 وسير اعلام النبلاء 5/ ق 101 و 2.
[2] سورة الحج آية 36 والرواية الذهبي باختصار في تاريخ الإسلام 5/ 262 وأوردها كاملة في سير أعلام النبلاء 5/ ق 101 و 2.
[3] وردت هذه الرواية في الأصل قبل الرواية السابقة عليها فتخللت ترجمة صفوان بن سليم، وقد أخرتها عنها لتكتمل ترجمة صفوان.

الصفحة 661