كتاب المعرفة والتاريخ (اسم الجزء: 1)

يَكْذِبُ.
قَالَ: وَسَمِعْتُ حَمَّادَ بْنَ حَفْصٍ قَالَ: شَهِدْتُ يَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ وَجَاءَ إِلَيْهِ شَيْخٌ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ فَتَذَاكَرَا الْحَدِيثَ فَقَالَ الشَّيْخُ لِيَحْيَى: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي رَوَّادٍ بِكَذَا وَكَذَا. فقال يحي: عرف [1] عليه كذاب. فقال:
فَلَمَّا كَانَ بَعْدَ سَاعَةٍ قَالَ: الْأَبُ حَدَّثَكَ أَوِ الِابْنُ؟ فَقَالَ: لَا بَلِ الْأَبُ.
فَقَالَ: الْأَبُ لَا بَأْسَ بِهِ، إِنَّمَا ظَنَنْتُ أَنَّكَ تَعْنِي الِابْنَ.
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ الْأَزْرَقُ سَمِعَ مُحَمَّدَ بْنَ سَعِيدٍ يَقُولُ إِنِّي لَأَسْمَعُ الْكَلِمَةَ الْحَسَنَةَ فَلَا أَرَى بَأْسًا أَنْ أَجْعَلَ لَهَا إِسْنَادًا.
حدثنا محمد بن عبد الله بن عمار الْمَوْصِلِيَّ حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ [2] عَنْ إِسْرَائِيلَ عَنْ عَمْرِو بْنِ خَالِدٍ مَوْلَى عُقَيْلِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَمَّارٍ فَسَأَلْتُ عَنْهُ وَكِيعًا فَقَالَ: كَانَ كَذَّابًا فَلَمَّا عَرَفْنَاهُ بِالْكَذِبِ تَحَوَّلَ إِلَى مَكَانٍ آخَرَ، حَدَّثَ يَعْنِي عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ عَنْ عَلِيٍّ أَنَّهُ صَلَّى بِهِمْ وَهُوَ عَلَى غَيْرِ طَهَارَةٍ، فَأَعَادَ وَأَمَرَهُمْ بِالْإِعَادَةِ.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ ثنا عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان الثَّوْرِيِّ قَالَ:
سَمِعْتُهُ يَقُولُ: إِنَّ حَبِيبَ بْنَ أَبِي ثَابِتٍ لَمْ يَرْوِ عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ شَيْئًا قَطُّ.
«حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بن صبح حدثنا يحي بْنُ صَالِحٍ حَدَّثَنَا عُفَيْرُ بْنُ مَعْدَانَ الْكَلَاعِيُّ قَالَ: قَدِمَ عَلَيْنَا عُمَرُ بْنُ مُوسَى حِمْصَ، فَاجْتَمَعْنَا إِلَيْهِ فِي الْمَسْجِدِ فَجَعَلَ يَقُولُ: حَدَّثَنَا شَيْخُكُمُ الصَّالِحُ حَدَّثَنَا شَيْخُكُمُ الصَّالِحُ.
فَلَمَّا أَكْثَرَ قُلْتُ: مَنْ شَيْخُنَا هَذَا الصَّالِحُ؟ سَمِّهِ لَنَا حَتَّى نَعْرِفَهُ. قَالَ:
فَقَالَ: خَالِدُ بْنُ مَعْدَانَ. قُلْتُ لَهُ: فِي أَيِّ سَنَةٍ لَقِيتَهُ؟ قَالَ: لَقِيتُهُ سَنَةَ ثَمَانٍ وَمِائَةٍ. قَالَ: قُلْتُ: وَأَيْنَ لَقِيتَهُ؟ قَالَ: لَقِيتُهُ فِي غَزَاةِ أَرْمِينِيَّةَ. قَالَ: قلت له:
__________
[1] أم ضرّب؟
[2] هو القاسم بن مالك المزني (تهذيب التهذيب 7/ 332) .

الصفحة 700