كتاب المعرفة والتاريخ (اسم الجزء: 1)

الثَّوْرِيِّ حَدِيثًا قَطُّ. كُنْتُ أَحْفَظُهُ فَإِذَا رَجَعْتُ إِلَى الْمَنْزِلِ كَتَبْتُهُ.
قَالَ: وَبَلَغَنِي عَنِ ابْنِ مَعِينٍ قَالَ: لَيْسَ أَحَدٌ فِي حَدِيثِ سُفْيَانَ الثوري يشبه هو الا ابن المبارك ويحي بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ وَوَكِيعٌ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ وَأَبُو نُعَيْمٍ. فَقِيلَ لَهُ: الْأَشْجَعِيُّ؟ قَالَ: الْأَشْجَعِيُّ ثِقَةٌ مَأْمُونٌ وَلَكِنْ هَاتُوا مَنْ يَرْوِي عنه.
قال يحي [1] وبعد هؤلاء في سفيان يحي بْنُ آدَمَ وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى وَأَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ وَأَبُو حُذَيْفَةَ [2] وَقَبِيصَةُ وَمُعَاوِيَةُ الْقَصَّارُ وَالْفِرْيَابِيُّ.
قِيلَ لِيَحْيَى: فَأَبُو دَاوُدَ الْحَفْرِيُّ؟ قَالَ: أبو داود الحفري رجل صالح.
«وقال يَحْيَى: قَبِيصَةُ أَكْبَرُ مِنْ يَحْيَى بْنِ آدَمَ بِشَهْرَيْنِ.
قَالَ: وَسَمِعْتُ قَبِيصَةَ يَقُولُ: شَهِدْتُ عِنْدَ شَرِيكٍ، فَامْتَحَنَنِي فِي شَهَادَتِي، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِسُفْيَانَ، فَأَنْكَرَ عَلَى شَرِيكٍ مَا فَعَلَ وَقَالَ لَمْ يَكُنْ لَهُ أَنْ يَمْتَحِنَهُ. قَالَ: وَصَلَّيْتُ بِسُفْيَانَ الْفَرِيضَةَ- ذَكَرَ أَيَّ صَلَاةٍ كَانَتْ فَذَهَبَ عَلِيٌّ-» [3] .
«قَالَ: وَسَمِعْتُ ابْنَ عَبْدِ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيَّ صَاحِبَ الرَّأْيِ قَالَ: كَانَ أَبُو حَنِيفَةَ تَابِعًا لِأَبِي، وَسَمِعَ مِنْ سُفْيَانَ مَعَ أَبِي، وَأَخَذَ سَمَاعَهُ مني بعد
__________
[1] يعني ابن معين.
[2] موسى بن مسعود ابو حذيفة النهدي البصري (تهذيب التهذيب 10/ 370) .
[3] الخطيب: تاريخ بغداد 12/ 475، وابن حجر: تهذيب التهذيب 8/ 348، ووقع فيه أن يحي هو ابن يعمر، وهو وهم أحسب أن المحقق هو الّذي وقع فيه لانه لا يفوت على مثل العلامة ابن حجر، ويحى بن يعمر تابعي (انظر تهذيب التهذيب 11/ 305) . ويحذف «مَا فَعَلَ وَقَالَ لَمْ يَكُنْ لَهُ أَنْ يمتحنه» ويحذف «ذكر أي صلاة كانت فذهب علي» .

الصفحة 717