كتاب كشف المناهج والتناقيح في تخريج أحاديث المصابيح (اسم الجزء: 1)
الترمذي: حسن صحيح. (¬1)
76 - قلت: يا رسول الله أرأيت رُقى نسترقيها ودواءً نتداوى به وتُقاة نَتَّقيها، هل تَردّ من قَدَر الله شيئًا؟، قال: "هي من قدر الله".
قلت: رواه الترمذي وابن ماجه كلاهما في الطيب من حديث أبي خِزامة عن أبيه وقال الترمذي: حسن صحيح وقد اختلف فيه فروي هكذا وروى عن ابن أبي خزامة عن أبيه قال الترمذي: والأول أصح، قال: ولا يعرف لأبي خزامة عن أبيه غير هذا ورواه ابن ماجه عن ابن أبي خزامة عن أبيه ورواه الحاكم في المستدرك على الصحيحين في كتاب الإيمان وصححه (¬2).
¬__________
(¬1) أخرجه الترمذي (2141). والنسائي في الكبرى (11473). إسناده ضعيف لأن فيه أبا قبيل المعافري -وهو حيي بن هانئ مختلف فيه وثقه أحمد وابن معين في رواية، وأبو زرعة والفسوي والعجلي وأحمد بن صالح المصري وذكره ابن حبان في "الثقات". وقال: كان يخطئ، وقال أبو حاتم: صالح الحديث وذكره الساجي في "الضعفاء" له انظر ترجمة أبي قبيل المعافري تهذيب الكمال (7/ ت 1586 و 34/ 194) وقال الحافظ في التقريب: صدوق يهم (1616).
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (6/ 3) وزاد نسبته إلى ابن المنذر وابن مردويه. وله شاهد -لا يفرح به- عن ابن عمر أخرجه البزار (2156) واللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة (1088) وفي إسناده عبد الله بن ميمون القداح قال فيه البخاري: ذاهب الحديث. قال الحافظ: منكر الحديث متروك.
التقريب (3677). وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (7/ 212) وقال: وفيه عبد الله بن ميمون القداح وهو ضيعف جدًّا.
(¬2) أخرجه الترمذي (2148) (2065)، وابن ماجه (3437). وأحمد (3/ 421)، من حديث أبي خزامة عن أبيه، وأخرجه الحاكم في المستدرك (1/ 32) من رواية حكيم بن حزام في كتاب الإيمان، وأورده الحافظ في إتحاف المهرة (4337) وعزاه للحاكم فقط.
قلت: أما قول الترمذي روي عن ابن أبي خِزامة عن أبيه فهو خطأ، وصوابه عن أبي خزامة عن أبيه، وقد نبه على ذلك الدارقطني في العلل (2/ 251)، وابن أبي حاتم في العلل (2/ 338) ويضعف الإسناد لجهالة أبي خِزامة.
وأما أبو خزامة: فهو ابن يعمر أحد بني الحارث بن سعد ويقال: اسمه زيد بن الحارث ويقال: الحارث، =