كتاب كشف المناهج والتناقيح في تخريج أحاديث المصابيح (اسم الجزء: 1)
قلت: رواه الجماعة: البخاري في الجنائز وفي التفسير ومسلم في صفة النار وأبو داود في السنة والترمذي في التفسير والنسائي في الجنائز وإبن ماجه في الزهد كلهم من حديث البراء ابن عازب (¬1).
- وفي رواية عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ (27)} نزلت في عذاب القبر، إذا قيل له: مَنْ ربّك وما دينك ومن نبيك؟ فيقول: ربي الله ونبيي محمد وديني الإسلام.
قلت: هذه الرواية لفظ مسلم والأول لفظ البخاري (¬2).
92 - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إن العبد إذا وُضع في قبره وتولى عنه أصحابُه، إنه ليسمع قرع نِعالهم، أتاه مَلَكان فيقعدانه فيقولان: ما كنت تقول في هذا الرجل؟ لمحمد - صلى الله عليه وسلم - فأما المؤمن فيقول: أشهد أنه عبد الله ورسوله فيقال له: انظر إلى مقعدك من النار قد أبدلك الله به مقعدًا من الجنة فيراهما جميعًا، وأما المنافق والكافر فيقال له: ما كنت نقول في هذا الرجل؟ فيقول: لا أدري كنت أقول ما يقول الناس فيقال: لا دريت ولا تليت ويُضرب بمطرقة من حديد ضربةٌ فيصيح صيحة يسمعها من يليه غيرَ الثقلين".
قلت: رواه البخاري في الجنائز بطوله ورواه مسلم إلى قوله: فيراهما جميعًا، في أواخر الصحيح، قال مسلم: وقال قتادة: ذكر لنا أنه يفسح له في قبره سبعون ذراعا ويملأ عليه خضرا إلى يوم يبعثون، ولم يذكر البخاري من قول قتادة إلا قوله: وذكر لنا أنه يفسح له في قبره. وروأه أبو داود والنسائي في الجنائز كلهم من حديث أنس. (¬3)
¬__________
(¬1) أخرجه البخاري (1369)، وفي التفسير (4699)، ومسلم (2871)، وأبو داود (4750)، والترمذي (312)، والنسائي (4/ 101)، والنسائي (2183) في الكبرى، وابن ماجه (4269).
(¬2) أخرجها مسلم (2871).
(¬3) أخرجه البخاري (1338) (1374)، ومسلم (2870)، وأبو داود (4751)، والنسائى (4/ 597)، وفي الكبرى (2178).