كتاب كشف المناهج والتناقيح في تخريج أحاديث المصابيح (اسم الجزء: 1)
ورواه أبو داود والنسائي أيضًا كلاهما في الصلاة من حديث الأعمش عن أبي صاع عن سعد بن أبي وقاص قال: مر النبي - صلى الله عليه وسلم - وأنا أدعو بإصبعيَّ فقال: "أحِّد أحِّد وأشار بالسّبّابة". (¬1)
652 - نهى النبي - صلى الله عليه وسلم -: "أن يجلس الرجل معتمدًا على يديه".
قلت: رواه أبو داود من حديث ابن عمر. (¬2)
653 - ويروى: "نهى أن يعتمد الرجل على يديه إذا نهضَ في الصلاة".
قلت: رواه أبو داود من حديث ابن عمر أيضًا. (¬3)
654 - "كان النبي - صلى الله عليه وسلم - في الركعتين الأُوليينِ كأنّه على الرضْفِ حتى يقوم".
قلت: رواه أبو داود والترمذي والنسائي في الصلاة من حديث عبد الله بن مسعود. (¬4)
والرضف بالراء المهملة والضاد المعجمة: الحجارة المحماة واحدتها: رضفة.
¬__________
(¬1) أخرجه أبو داود (1499) والنسائي (3/ 38).
(¬2) أخرجه أبو داود (992) وإسناده صحيح.
(¬3) أخرجها أبو داود ضمن حديث (992) وهي رواية منكرة، وفي إسنادها رجل مجهول وهي مخالفة للرواية السابقة.
(¬4) أخرجه أبو داود (995)، والترمذي (366)، والنسائي (2/ 243) وقال الترمذي: حسن، وتعقبه النووي في الخلاصة (1/ 436) وليس كما قال: لأن أبا عبيدة لم يسمع أباه ولم يدركه باتفاقهم وقيل: ولد بعد موته فهو منقطع. أهـ. وقد ذكره الحافظ في التلخيص (1/ 474) وقال: رواه الأربعة، ولكني لم أجده في سنن ابن ماجه وذكره المزي في "التحفة". وعزاه للثلاثة فقط. وقال الحافظ: وروى ابن أبي شيبة: كان= = أبو بكر إذا جلس في الركعتين كأنه على الرضْف، وإسناده صحيح، وعن ابن عمر نحوه.
الرضْف. الحجارة المحماة على النار واحدها رضفة وهو كناية عن التخفيف في الجلوس.