كتاب كشف المناهج والتناقيح في تخريج أحاديث المصابيح (اسم الجزء: 1)

قلت: رواه النسائي في الصلاة من حديث أبي هريرة. (¬1)

663 - قال - صلى الله عليه وسلم -: "رَغِم أنفُ رجل ذُكرتُ عنده فلم يصلّ عليّ، ورَغِم أنفُ رجل دخل عليه رمضان ثم انْسلخَ قبل أن يُغفر له، ورَغِم أَنْفُ رجلٍ أدرك عنده أَبَواه الكِبَر أو أحَدُهما فلم يُدخِلاه الجنَّة".
قلت: رواه الترمذي في الدعوات في باب قول النبي - صلى الله عليه وسلم - رَغِم أنف من حديث أبي هريرة وقال: حديث حسن غريب من هذا الوجه. (¬2)

664 - أَنّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - جاء ذاتَ يومٍ والبشْر في وجهه فقال: إنّه جاءني جبريل فقال: "إنّ ربّك يقول: أما يُرضيك يا محمد أن لا يُصلِّي عليك أحد من أمتك إلا صَلّيتُ عليه عَشْرًا ولا يُسَلِّمُ عليك أَحَد مِنْ أُمتك إلا سَلُّمت عليه عَشْرًا".
قلت: رواه النسائي في الصلاة من حديث عبد الله بن أبي طلحة عن أبيه. (¬3)

665 - قلت: يا رسول الله! إني أُكثِر الصلاةَ عليك، فكَمْ أجْعَلُ لك من صلاتي؟ فقال: "ما شئتَ، قلت: الربع؟ قال: "ما شئت، فإن زِدْتَ فهو خير لك، قلت النصف؟ قال: ما شئت، فإن زِدْتَ فهو خير لك، قلت: فالثلثين؟ قال: ما شئتَ، فإن زدتَ فهر خير لك، قلت: أَجْعَلُ لك صلاتي كلّها؟ قال: إذًا تُكْفَى همُّك، ويُكَفّر لك ذَنْبك".
¬__________
(¬1) أخرجه أبو داود (2042) وهو ليس في المجتبى ولم يعزه المزي في التحفة (9/ 490) للنسائي بل عزاه لأبي داود فقط وإسناده حسن. قال ابن القيم في "تهذيب سنن أبي داود" (2/ 447): نهي لهم أن يجعلوه مجمعًا، كالأعياد التي يقصد الناس الاجتماع إليها للصلاة، بل يزار قبره صلوات الله وسلامه عليه، كما كان يزوره الصحابة رضوان الله عليهم، على الوجه الذي يرضيه ويحبه صلوات الله عليه.
(¬2) أخرجه الترمذي (3545) وله شاهد من حديث كعب بن عجرة مرفوعًا بتمامه. وأخرجه الحاكم (1/ 549) الفقرة الأولى من هذا الوجه، والحديث له شواهد كثيرة ذكرها المنذري في الترغيب والترهيب (2/ 282 - 283)، وأخرجه أحمد (2/ 254)، وإسماعيل القاضي في فضل الصلاة على النبي (16)، وابن حبان (908) ويصح الحديث بطرقه إن شاء الله.
(¬3) أخرجه النسائي (3/ 44)، وإسناده صحيح وأخرجه الحاكم (2/ 420) وقال: صحيح الإسناد.

الصفحة 382