كتاب كشف المناهج والتناقيح في تخريج أحاديث المصابيح (اسم الجزء: 1)
كذا وكذا، يعني زَانية".
قلت: رواه أبو حاتم في صحيحه، وأبو داود في الترجّل، والترمذي في الاستئذان والنسائي في الزينة، كلهم من حديث أبي موسى (¬1) ولم يقل أبو داود: "وكل عين زانية" ولا قال: "يعني زانية" فحذف أول الحديث وأخره، وقال الترمذي: حسن صحيح.
775 - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إنّ صلاةَ الرَّجل مع الرّجل أزكى من صلاته وَحْدَه، وصلاتُه مع الرَّجُلَيْن أزكى من صلاتِه مع الرَّجُل، وما كثُر فهو أحَبُّ إلى الله".
قلت: رواه الأربعة إلا الترمذي من حديث أُبَيّ بن كعب في الصلاة، قال البيهقي: أقام إسناده شعبة والثوري وإسرائيل في آخرين يرفعه. (¬2)
776 - وقال - صلى الله عليه وسلم -: "ما من ثلاثة في قريةٍ ولا بَدْو لا تُقَام فيهم الصلاةُ إلا قد استَحْوَذ عليهم الشيطانُ، فعليك بالجماعة، فإنما يأكلُ الذّئبُ القاصيةَ".
قلت: رواه أبو داود (¬3) والنسائي كلاهما في الصلاة، من حديث أبي الدرداء وسكت عليه أبو داود والمنذري، ورواه الحاكم في المستدرك من حديث زائدة عن السائب بن حُبَيْش وقال: إن مذهبَ زائدة أَنْ لا يحدّث إلا عن ثقة.
والقاصية: المنفردة عن القطيع، البعيدة منه، يريد أن الشيطان يتسلَّطُ على الخارج عن الجماعة وأهل السنة.
¬__________
(¬1) أخرجه أبو حاتم ابن حبان (4424 - الإحسان)، وأبو داود (4173)، والنسائي (8/ 153)، والترمذي (2786).
(¬2) أخرجه أبو داود (554)، والنسائي (2/ 104)، وابن ماجه (790) وإسناده صحيح. وأخرجه أحمد (5/ 140)، والبيهقي في السنن (3/ 67 - 68).
(¬3) أخرجه أبو داود (547)، والنسائي (22/ 106 - 107)، والحاكم (1/ 246) وإسناده حسن. وانظر: مختصر المنذري (1/ 290).