كتاب كشف المناهج والتناقيح في تخريج أحاديث المصابيح (اسم الجزء: 1)

حمزة عندنا طلحة بن زيد وقال النسائي: أبو حمزة عندنا طلحة بن يزيد قال: وهذا الرجل يشبه أن يكون صله انتهى.
قال المنذرى (¬1): وطلحة بن يزيد أبو حمزة الأنصاري مولاهم الكوفي احتج به البخاري، وصله بن زفر العَبْسي الكوفي احتج به الشيخان. (¬2)
قوله - صلى الله عليه وسلم -: "ذو الملكوت والجبروت".
قال في شرح السنة (¬3): الملكوت هو المُلْك، زيدت فيه التاء كما يقال رهبوت ورحمُوت كما قال تعالى: {فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء}، قال في النهاية (¬4): والجبروت هو فعلوت من الجبر وهو القهر.

866 - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من قام بعشر آياتٍ لم يكتب من الغافلين، ومن قام بمائةٍ آيةٍ كتبَ من القانتين، ومن قام بألفٍ آية كتب من المُقَنْطِرين".
قلت: رواه أبو داود في "تحزيب القرآن" من حديث عبد الله بن عمرو ابن العاص. (¬5)
ومعنى من المقنطرين: أي أعطي قنطارًا من الأجر.
ورُوي عن معاذ بن جبل أنه قال: القنطار ألف ومائتا أوقية، والأوقية: خير مما بين السماء والأرض. وقال أبو عبيد: القناطير: واحدها، قنطار، ولا نجد العرب تعرف وزنه وقيل غير ذلك. (¬6)
¬__________
(¬1) انظر: مختصر سنن أبي داود (1/ 419).
(¬2) طلحة بن يزيد، أبو حمزة، قال الحافظ: وثقه النسائي، ورمز له بـ "خ 4" التقريب (3055) وصِلَة بن زُفَر العَبْسي، تابعي كبير، ثقة جليل، التقريب (2968).
(¬3) شرح السنة (4/ 23).
(¬4) النهاية (1/ 236).
(¬5) أخرجه أبو داود (1398) وصححه ابن حبان -الإحسان- (2574) وأخرجه ابن السني (701).
(¬6) غريب الحديث (4/ 164 - 165)، والغريبين (5/ 64).

الصفحة 457