كتاب كشف المناهج والتناقيح في تخريج أحاديث المصابيح (اسم الجزء: 1)

867 - كانت قراءةُ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - بالليل يرفع طَوْرًا ويخفِضُ طَوْرًا.
قلت: رواه أبو داود هنا من حديث أبي هريرة وسكت عليه هو والمنذري. (¬1)

868 - "كانت قراءة رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - على قدر ما يسمَعه مَن في الحجرة وهو في البيت".
قلت: رواه أبو داود (¬2) في الصلاة من حديث ابن عباس، وفي سنده ابن أبي الزناد وهو: عبد الرحمن بن عبد الله بن ذكوان وفيه مقال، وقد استشهد به البخاري.

869 - قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "يا أبا بكر مررتُ بك وأنتَ تصلّي تخفض صوتَك"، قال: قد أسمعتُ مَنْ ناجيت يا رسول الله، فقال لعمر: "مررتُ بك وأنتَ تصلي رافعًا صوتَك"، قال: أُوقِظ الوَسْنان، وأطرُد الشيطان، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "يا أبا بكر ارفعْ مِن صوتك شيئًا"، وقال لعمر: "اخفِضْ مِن صوتك شيئًا".
قلت: رواه أبو داود (¬3) مسندًا ومرسلًا، والترمذي، وقال: حديث غريب، وإنما أسنده يحيى بن إسحاق عن حماد بن سلمة وأكثر الناس إنما رووا هذا الحديث عن ثابت عن عبد الله بن رباح مرسلًا.

870 - "قام رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - حتى أصبَحَ بآيِةٍ، والآية: {إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم} ".
¬__________
(¬1) أخرجه أبو داود (1328) فيه زائدة بن نشيط الكوفي: روى عنه ابنه عمران ووثقه ابن حبان، وقال الحافظ: في "التقريب" مقبول، يعني عند المتابعة وإلا فهو بين الحديث (1994).
(¬2) أخرجه أبو داود (1327)، والترمذي في الشمائل (314) وإسناده حسن. وقال الحافظ: عبد الرحمن بن أبي الزناد عبد الله بن ذكوان المدني، مولى قريش، صدوق، تغيّر حفظه لما قدم بغداد وكان فقيهًا، من السابعة. التقريب (3886).
(¬3) أخرجه أبو داود (1329)، والترمذي (447) وإسناده صحيح.
وفي الباب عن أبي هريرة عند أبي داود (1330) وآخر عن علي عند الإمام أحمد (1/ 190).

الصفحة 458