كتاب كشف المناهج والتناقيح في تخريج أحاديث المصابيح (اسم الجزء: 1)
876 - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "ما من مسلم يبيت على ذكرٍ طاهرًا فيتعارُّ من الليل، فيسألُ الله خيرًا إلا أعطاهُ إياه".
قلت: رواه أبو داود في الأدب والنسائي في اليوم والليلة وابن ماجه في الدعاء (¬1) ثلاثتهم من حديث معاذ بن جبل يرفعه.
877 - أنها سُئِلت: "بمَ كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يفتَتِحُ إذا هبّ من الليل؟، فقالت: كان إذا هبّ من الليل كبَّر عشرًا، وحَمِد عشرًا، وقال: "سبحانَ الله وبحمده عشرًا، وقال: سبحانَ الله الملك القدوس عشرًا، واستغفَر عشرًا، وهلّل عشرًا، ثم قال: "اللهم إني أعوذ بك من ضِيْق الدنيا، وضِيْق يوم القيامةِ عشرًا، ثم يفتتحُ الصلاة".
قلت: رواه أبو داود والنسائي في الصلاة من حديث عائشة. (¬2)
¬__________
(¬1) أخرجه أبو داود (5042)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (805) (806)، وابن ماجه (3881) وإسناده صحيح.
(¬2) أخرجه أبو داود (5085)، والنسائي (8/ 284).
وفي إسناده شريق الهوزني: لا يعرف، كما قال الذهبي في (الميزان 2/ ت 3691) وكذلك فيه علة أخرى: بقية بن الوليد وهو مدلس ولكن أخرجه أبو داود (766) من طريق آخر عنها دون قوله: (وقال: سبحان الملك القدوس عشرًا)، دون الاستعاذة من ضيق الدنيا وإسناده صحيح.
وله طريق عند ابن ماجه (1356) من طريق عاصم بن حميد عن عائشة وإسناده حسن، من أجل معاوية بن صالح، فإن حديثه لا يرتقي إلى الصحة.