كتاب كشف المناهج والتناقيح في تخريج أحاديث المصابيح (اسم الجزء: 1)
قلت: رواه الأربعة (¬1) وقال الترمذي: حديث حسن، كلهم من حديث عاصم وهو ابن ضَمْرَةَ عن علي بن أبي طالب، وابن ضَمْرة تكلم فيه غير واحد.
916 - وقال - صلى الله عليه وسلم -: "إن الله أمدّكم بصلاة هي خير لكم من حُمْرِ النَّعَم، الوتر، جَعَلَه الله فيما بينَ صلاةِ العشاءِ إلى أن يطلُعَ الفجرُ".
قلت: رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه (¬2) كلهم، من حديث خارجة بن حُذافة، وقال الترمذي: حديث غريب، لا يُعرف، إلا من حديث يزيد بن أبي حبيب انتهى كلامه، وقال البخاري: لا يُعرف لإسناد هذا الحديث سماعُ بعضِهم من بعض.
917 - قال - صلى الله عليه وسلم -: "من نام عن وِترِه فليُصَلّ إذا أصبحَ".
قلت: رواه المصنف من حديث عبد الله بن زيد بن أسلم عن أبيه يرفعه، وهو مرسَل، فإن زيد بن أسلم الفقيه تابعي جليل. (¬3)
918 - سُئلت عائشة بأي شيء كان يُوتِر النبي - صلى الله عليه وسلم - قالت: كان يقرأ في الأولى بـ {سبح اسم ربك الأعلى} وفي الثانية بـ {قل يا أيها الكافرون} وفي الثالثة بـ {قل هو الله أحد} والمعوّذتين.
¬__________
(¬1) أخرجه أبو داود (1416)، والترمذي (453)، والنسائي (3/ 228)، وابن ماجه (1169). في الإسناد: عاصم بن ضمرة، فيه كلام لا يرتقي حديثه إلى درجة الصحة ومن أجل ذلك حسّن إسناده الترمذي، وقد سبق الكلام عنه، وانظر الخلاصة للنووي (1/ 547).
(¬2) أخرجه أبو داود (1418)، والترمذي (452)، وابن ماجه (1168)، وابن عدي في الكامل (4/ 1537)، والبيهقي (2/ 478)، وإسناده ضعيف، وفي الباب عن أبي سعيد الخدري أخرجه البيهقي (2/ 469) ورجاله ثقات. وفي الباب عن عمرو بن العاص أخرجه أحمد (2/ 206)، وإسناده حسن لولا المثنى بن الصباح ضعيف اختلط بآخر عمره وكان عابدًا.
وفي الباب عن أبو بَصْرة الغِفاري أخرجه أحمد (6/ 7)، وصححه الشيخ الألباني في "الصحيحة" (108)، راجع نصب الراية (1/ 109).
(¬3) أخرجه أحمد (3/ 31)، وأبو داود (1431)، والترمذي (466)، والبغوي في شرح السنة (4/ 88)، ورُوي الحديث عن أبي سعيد متصلًا، وقال الترمذي: وهذا أي المرسل أصح، وقال مثله البغوي.