كتاب كشف المناهج والتناقيح في تخريج أحاديث المصابيح (اسم الجزء: 1)

923 - "سألتُ أنس بن مالك عن القنوت في الصلاة كان قبل الركوع أو بعده؟ قال: قبله، إنما قَنَتَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعد الركوع شهرًا، إنه كان بعثَ أناسًا يقال لهم: القراء، سبعون رجلًا فأصيبوا فقنتَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعدَ الركوع شهرًا يدعو عليهم".
قلت: رواه الشيخان في الوتر، من حديث عاصم الأحول قال: سألت أنس ابن مالك عن القنوت (¬1) وساقه.

من الحسان
924 - " قَنَتَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شهرًا متتابعًا في الظهر والعصر والمغرب والعشاء، وصلاةِ الصبح، إذا قال: سمعَ الله لمن حمده من الركعة الآخرة، يدعو على أحياءٍ من سُلَيم على: رِعْل، وذكْوان، وعُصيَّة، ويؤمِّن من خَلْفَه".
قلت: رواه أبو داود (¬2) في الصلاة، وفي إسناده: هلال بن خبَّاب أبو العلاء العبدي، وثَّقه جماعة، وقال أبو حاتم: كان يقال تغيّر قبل موتِه من كبر السن، وقال العقيلي: في حديثه وهم، وقال ابن حبان: لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد.
ورِعْل: بكسر الراء وسكون العين المهملتين ولام.
وذكوان: بفتح الذال المعجمة وسكون الكاف وبعدها واو وألف ونون.
وعُصَيّة: بضم العين وفتح الصاد المهملتين وتشديد الياء آخر الحروف وفتحها وتاء تأنيث، كلها أحياء من بين سُلَيْم.

925 - "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قنت شهرًا ثم تركه".
¬__________
(¬1) أخرجه البخاري (1002)، ومسلم (677).
(¬2) أخرجه أبو داود (1443)، وإسناده حسن، وهلال بن خبّاب، قال الحافظ عنه: صدوق تغيّر بآخره، التقريب (7384)، وانظر أقوال العلماء فيه، في تهذيب الكمال (3/ 330).

الصفحة 479