كتاب كشف المناهج والتناقيح في تخريج أحاديث المصابيح (اسم الجزء: 1)

938 - وقال - صلى الله عليه وسلم -: "في الإنسان ثلثمائة وستون مفصلًا، فعليه أن يتصدّق عن كلّ مفصل منه بصدقة، قالوا: ومن يطيق ذلك يا نبي الله؟ قال: النخاعة في المسجد تدفنها، والشيء تنحّيه عن الطريق، فإن لم تجد فركعتا الضحى تجزئك".
قلت: رواه أبو داود في الأدب من حديث بريدة، وفي سنده: علي بن الحسين بن واقد قال الذهبي ضعفه أبو حاتم وقواه غيره. (¬1)

939 - قال - صلى الله عليه وسلم -: "من صلى الضحى ثنتي عشرةَ ركعة، بنىَ الله له قصرًا من ذهب في الجنة". (غريب).
قلت: رواه الترمذي (¬2) وابن ماجه كلاهما هنا، من حديث أنس يرفعه وقال الترمذي: غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وذكر النووي هذا الحديث في الأحاديث الضعيفة. (¬3)

940 - قال - صلى الله عليه وسلم -: "من قعد في مُصلاة حين ينصرف من صلاة الصبح حتى يسبّح ركعتي الضحى، لا يقول إلا خيرًا، غفر له خطاياه، وإن كانت أكثر من زَبَد البحر".
قلت: رواه أبو داود في الصلاة (¬4) من حديث سهل بن معاذ بن أنس الجهني عن أبيه، وسهل ضعيف، والراوي عنه زَبّان بن فايد الحمراوي ضعيف أيضًا، ومعاذ ابن أنس جهني له صحبة معدود في أهل مصر.
¬__________
(¬1) أخرجه أبو داود (5242) انظر قول الذهبي في الكاشف (2/ 38 - 3902)، وقال عنه الحافظ: صدوق يهم، من العاشرة، التقريب (4751).
(¬2) أخرجه الترمذي (473)، وابن ماجه (1380)، وإسناده ضعيف لأن فيه موسى بن فُلان بن أنس هو: موسى بن حمزة بن أنس بن مالك قال الحافظ: مجهول، التقريب (7076).
(¬3) خلاصة الأحكام (1/ 571)، رقم (1938).
(¬4) أخرجه أبو داود (1287)، تفرد به أبو داود، وسهل بن معاذ قال عنه الحافظ: لا بأس به إلا في روايات زبّان عنه، من الرابعة، التقريب (2682) أما زبّان بن فايد فقال عنه الحافظ: ضعيف الحديث مع صلاحه وعبادته، التقريب (1996).

الصفحة 485