كتاب كشف المناهج والتناقيح في تخريج أحاديث المصابيح (اسم الجزء: 1)
هو حسين بن عبد الله بن عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب ولا يحتج بحديثه، قال أبو حاتم الرازي: هو ضعيف يكتب حديثه ولا يحتج به، وقال ابن معين: هو ضعيف، وقال أحمد بن حنبل: له أسانيد منكرة، وقال النسائي: متروك الحديث، وقال السعدي: لا يشتغل بحديثه، وقال ابن حبان: يقلب الأسانيد، ويرفع المراسيل، وقد حكي عن أبي داود أنه قال: ليس في تقديم الوقت حديث قائم، ورواه أبو داود أيضًا، والترمذي عن قتيبة عن الليث عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الطفيل بمعناه، قال الترمذي: لم يرو هذا الحديث إلا قتيبة وحده، وقال حديث حسن غريب تفرد به قتيبة، لا نعرف أحدًا رواه عن الليث غيره، انتهى. (¬1)
قال المنذري: قال أبو سعيد بن يونس الحافظ: لم يحدّث به إلا قتيبة، ويقال: إنه غلط، وإن موضع يزيد بن أبي حبيب: أبو الزبير، وذكر الحاكم أبو عبد الله: أن الحديث موضوع، وقتيبة بن سعيد ثقة مأمون، وحكي عن البخاري أنه قال: قلت لقتيبة بن سعيد: مع من كتبت عن الليث بن سعد، حديث يزيد بن أبي حبيب عن أبي الطفيل؟ فقال قتيبة: مع خالد المدائني، قال البخاري: وكان خالد المدائني يدخل الأحاديث على الشيوخ انتهى. (¬2)
962 - "أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - كانَ إذا سافرَ وأراد أن يتطوّع استقبل القبلةَ بناقَتِه فكبّر ثم صلّى حيث وجهه رِكابُه".
¬__________
(¬1) سنن الترمذي (554) (1/ 556) وانظر ترجمة الحسين بن عبد الله في المصادر الآتية: التاريخ الكبير (2/ ت 2872)، والضعفاء الصغير (ت: 78)، وضعفاء النسائي (ت: 145)، والمجروحين لابن حبان (1/ 242)، وتهذيب الكمال (6/ 383)، وميزان الاعتدال (1/ 2012)، وتهذيب التهذيب (2/ 341)، والتقريب (1353) وقال: ضعيف.
(¬2) مختصر السنن للمنذري (2/ 57)، وأطال الحاكم في معرفة علوم الحديث في بيان علة هذا الحديث فليراجع (ص 148 - 150)، وانظر كذلك التلخيص الحبير (2/ 101 - 102).