كتاب كشف المناهج والتناقيح في تخريج أحاديث المصابيح (اسم الجزء: 1)
ساعة في يوم الجمعة، وقد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا يُصادِفُها عبد مسلم وهو يصلّي" وتلك ساعةٌ لا يُصلّى فيها؟ فقال عبد الله ابن سلام: ألم يقل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "من جلس مجلسًا ينتظر الصلاة، فهو في صلاة"، قال أبو هريرة: بلى قال، فهو كذلك.
قلت: رواه الثلاثة وهو بقية الحديث الذي قبله. (¬1)
969 - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - "التمسوا الساعةَ التي تُرجى في يوم الجمعة بعد العصر إلى غيبوبةِ الشمس".
قلت: رواه الترمذي في صلاة الجمعة من حديث أنس، وقال: غريب، ومحمد بن أبي حميد أحد رواته يُضَعّف من قبل حفظه، يقال له: حماد بن أبي حُمَيْد، ويقال له: إبراهيم الأنصاري وهو منكر الحديث. (¬2)
970 - قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إنّ من أفضل أيامِكم يومَ الجمعة، فيه خلق آدم، وفيه قبض، وفيه النفخة، وفيه الصعقة، فأكثروا عليّ من الصلاة فيه، فإن صلاتكم معروضة عليّ، قالوا: يا رسول الله: وكيف تعرض عليك صلاتُنا وقد أرَمْت؟ -يقول بليت- فقال: "إن الله حَرّم على الأرض أجسادَ الأنبياءِ".
قلت: رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه (¬3) من حديث أوس بن أوس الثقفي.
¬__________
(¬1) انظر التخريج السابق وفي أوله قصة مع كعب الأحبار، وأخرجه كذلك الإمام مالك في الموطأ (88).
(¬2) أخرجه الترمذي (489)، والبغوي (1051)، وقال الحافظ في التقريب: محمد بن أبي حميد إبراهيم الأنصاري، الزرقي، أبو إبراهيم المدني، لقبه حمّاد، ضعيف، التقريب (5873)، وانظر كذلك تهذيب الكمال (25/ 112 - 115) وقال: محمد بن أبي حميد، واسمه إبراهيم، الأنصاري الزّرقي، أبو إبراهيم المدني، وهو حمّاد بن أبي حميد، وحمّاد لقبّ. وانظر الكامل لابن عدي (6/ 2346) ".
ولكن الحديث قد رُوي عن أنس من غير هذا الوجه. وفي الباب عن جابر رواه: أبو داود (1048)، والنسائي (3/ 99)، والحاكم (1/ 279) وقال: صحيح على شرط مسلم.
(¬3) أخرجه أبو داود (1047)، والنسائي (3/ 91)، وابن ماجه (1085) وإسناده صحيح وهو في صحيح ابن خزيمة (1733). وصححه الحاكم (1/ 278) وصححه النووي في "الأذكار" (ص: 154).