كتاب كشف المناهج والتناقيح في تخريج أحاديث المصابيح (اسم الجزء: 1)

قلت: رواه مسلم (¬1) في الجمعة من حديث جابر بن عبد الله وفيه: ويقول: "أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد، وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة" ثم يقول: "أنا أولى بكل مؤمن من نفسه، من ترك مالًا فلأهله، ومن ترك دينًا أو ضياعًا فإليّ وعليّ" ولم يخرج البخاري من هذا الحديث إلا قوله: "إنّ خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد" وقوله - صلى الله عليه وسلم -: "أنا أولى بكل مؤمن إلى قوله إلي وعليّ".
قوله - صلى الله عليه وسلم -: "أنا والساعة" المشهور في الرواية نصبها على أنه مفعول معه، ورُوي الرفع أيضًا ويقرن بضم الراء على المشهور، وحكي كسرها أيضًا، والسبَّابة: سميت بذلك لأنهم كانوا يشيرون بها عند السب.

997 - سمعتُ النبي - صلى الله عليه وسلم - يقرأ على المنبر "ونادَوْا يا مالك ليقضِ علينا ربُّك".
قلت: رواه البخاري في بدء الخلق ومسلم في الصلاة وأبو داود في الحُرُوْف والنسائي في التفسير كلهم من حديث صفوان بن يعلى عن أبيه يرفعه. (¬2)

998 - قالت: ما أخذت {ق. والقرآن المجيد} إلا عن لسان النبي - صلى الله عليه وسلم - يقرأها كل جمعة على المنبر إذا خطب الناسَ.
قلت: رواه مسلم في الصلاة من حديث أم هشام بنت حارثة، ولم يخرجه البخاري، ولا أخرج عن أم هشام شيئًا، ورواه أيضًا أبو داود والترمذي وابن ماجه كلهم في الصلاة. (¬3)

999 - قال: "إن النبي - صلى الله عليه وسلم - خَطَب وعليه عمامة سوداء، قد أرخى طَرَفَيْها بين كَتِفَيْه".
¬__________
(¬1) أخرجه مسلم (867).
(¬2) أخرجه البخاري (4819)، ومسلم (871) (508)، وأبو داود (3992) في الحروف، والنسائي في الكبرى (11479) في التفسير.
(¬3) أخرجه مسلم (873)، وأبو داود (1100)، والنسائي (3/ 107)، والترمذي وابن ماجه لم يخرجا هذا الحديث، ولم يخرج الترمذي لأم هشام هذه شيئًا ولم يرمز الحافظ له في ترجمتها.

الصفحة 513