كتاب كشف المناهج والتناقيح في تخريج أحاديث المصابيح (اسم الجزء: 1)

قلت: رواه الشيخان والنسائي من حديث الزهريّ عن عروة عن عائشة. (¬1)
قوله: تدفِّفان أي تضربان بالدُّف، والدُفّ: بضم الدال، وهو الذي تضرب به النساء، قال بعضهم: ومعنى تضربان: تضربان الأكف على الأكف، وقيل يرقصان من ضَرْب الأرض إذا وطئها.
- وفي رواية: تغنِّيان بما تقَاوَلَتْ الأنصار يومَ بُعاث، والنبي - صلى الله عليه وسلم - متغَشّ بثوبه، فانتهرهما أبو بكر! فكشفَ النبي - صلى الله عليه وسلم - عن وجهِه، فقال: "دعهما يا أبا بكر! فإنها أيام عيد".
قلت: رواها الشيخان (¬2) من حديث عائشة.
قوله: يوم بعاث: هو بضم الباء الموحدة وبالعين المهملة على الصحيح، وبعدها ألف ثم ثاء مثلَّثة، ويجوز صرفه، وعدمه، وهو: يوم مشهور كانت فيه مقتلة عظيمة بين الأوس والخزرج وبقيت الحرب بينهما مائة وعشرين سنة إلى أن قام الإسلام، وكان ذلك الشعر في وصف الحرب والشجاعة. (¬3)
قوله: والنبي - صلى الله عليه وسلم - متغشّ بثوبه: أي متغطي بثوبه، والتغشي: التغطي.
قوله: فانتهرها أبو بكر: قال صاحب الغريب: الانتهار: الزجر، يقال: نهوه وانتهره أي زَبَره، ويجوز أن يقرأ بالزاي المعجمة أي دفعهما، يقال: نهره ووكزه وهمزه: أي ضَرَبه ودفعه.
- وفي رواية: "يا أبا بكر إن لكل قومٍ عيدًا وهذا عيدنا".
قلت: رواها الشيخان في العيدين (¬4) من حديث هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة.

1017 - "إن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان لا يغدو يوم الفطر حتى يأكلَ تَمَرَاتٍ ويأكلهن وترًا ".
¬__________
(¬1) أخرجه البخاري (952)، ومسلم (17/ 892)، والنسائي (3/ 196 - 197).
(¬2) أخرجه البخاري (987)، ومسلم (15/ 892).
(¬3) انظر فتح الباري (2/ 441).
(¬4) أخرجه البخاري (987)، ومسلم (892).

الصفحة 520