كتاب كشف المناهج والتناقيح في تخريج أحاديث المصابيح (اسم الجزء: 1)

1049 - إن النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إن الجَذَع يُوَفّي مما يُوفّي منه الثَّنيّ".
قلت: رواه أبو داود وابن ماجه كلاهما في الأضاحى (¬1) من حديث عاصم بن كليب عن أبيه، قال: كنا مع رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - يقال له: مجاشع من بني سليم، فأمر مناديًا فنادى: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إن الجذع يوفي مما يوفي منه الثني". وهو حديث صحيح. وعاصم بن كليب قال ابن المديني: لا يحتج به إذا انفرد، وقال أحمد: لا بأس بحديثه، وقال أبو حاتم الرازي: صالح، وقد أخرج له مسلم ففاز بذلك.

1050 - سمعت رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "نعْمَت الأُضحية: الجَذَع من الضَّأن".
قلت: رواه الترمذي في الضحايا من حديث أبي هريرة (¬2) وقال: حسن غريب وقد روي هذا عن أبي هريرة موقوفًا انتهى.

1051 - "كنَّا مع رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - في سفرٍ فحضَر الأضحى، فاشتركنا في البقرة سبعة، وفي البعير عشرة" (غريب).
قلت: رواه الترمذي والنسائي كلاهما في الحج وابن ماجه في الأضاحي.
واللفظ له (¬3). في قوله: "وفي البعير عشرة "، ولفظهما "وفي الجزور سبعة" ورواه ابن حبان في صحيحه ولفظه: سبعة أو عشرة، وقال الترمذي: غريب لا نعرفه إلا من حديث الفضل بن موسى.
¬__________
(¬1) أخرجه أبو داود (2799)، والنسائي (7/ 219)، وابن ماجه (3140)، وإسناده صحيح كما قال ابن حزم في المحلى (7/ 267)، وعاصم بن كليب، قال الحافظ: صدوق رمي بالإرجاء، التقريب (3092).
(¬2) أخرجه الترمذي (1499) وإسناده ضعيف، فيه كدام بن عبد الرحمن وأبي كباش مجهولان. ورواية أبي هريرة موقوفة قاله الترمذي أيضا عن البخاري في العلل الكبير (2/ 846) رقم (447)، أما كِدَام بن عبد الرحمن قال الحافظ: مجهول، التقريب (5670)، وأبو كباش مجهول كذلك التقريب (8382)، وانظر إرواء الغليل (4/ 356)، والصحيحة كذلك (64).
(¬3) أخرجه الترمذي (1501)، والنسائي (7/ 222)، وابن ماجه (3131)، وابن حبان (4007).

الصفحة 536