كتاب بغية النقاد النقلة (اسم الجزء: 1)

ما قبله ليس من كلام ابن شهاب، بل من كلام ابن عمر، وليس كذلك، وما هو كله إلا من كلام ابن شهاب، ولنورده بنصه من مراسيل أبي داود؛ ليَبِين ما قلته:
قال أبو داود: (نا ابن السرح (¬3)، قال: ونا سليمان بن داود (¬4)، قال: نا (¬5) ابن وهب، أخبرني يونس (¬6) عن ابن شهاب؛ قال: بلغنا أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يبدأ فيجلس على المنبر، فإذا سكت المؤذن قام فخطب الخطبة الأولى، ثم يجلس (¬7) شيئا يسيرا، ثم قام يخطب (¬8) الخطبة الثانية، حتى إذا قضاها استغفر الله (¬9) ثم نزل فصلى.
قال ابن شهاب. وكان (¬10) إذا قام أخذ عصا فتوكأ عليها، وهو قائم على المنبر، ثم كان أبو بكر الصديق، وعمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان يفعلون مثل ذلك. (¬11) اهـ
¬__________
(¬3) ابن السرح: هو أحمد بن عمرو بن عبد الله بن عمرو بن السرح، أبو الطاهر. تقدمت ترجمته.
وليس في "المراسيل" -بتحقيق الشيخ السيروال- ذكر لإبن السرح، ولا في تحفة الأشراف، لكنه مثبت في المراسيل بتحقيق الشيخ شعيب الأرناؤوط - ثم إن ابن السرح معروف بإكثاره من الرواية عن ابن وهب.
(¬4) سليمان بن داود بن حماد المهري، أبو الربيع المصري، ابن أخي رشدين، ثقة، من الحادية عشرة، مات سنة ثلاث وخمسين ومائتين. / د س.
- التقريب 1/ 323 - ت. التهذيب 4/ 163.
(¬5) في المراسيل: (أخبرنا).
(¬6) هو يونس بن يزيد بن أبي النجود، الأيلي. تقدمت ترجمته ص: 84.
(¬7) في المراسيل (جلس).
(¬8) في المراسيل (فخطب).
(¬9) اسم الجلالة (الله) لم يثبت في المراسيل.
(¬10) في المراسيل (فكان).
(¬11) انظر الحديث في "المراسيل"، بتحقيق شعيب الأرناؤوط، باب ما جاء في الخطة يوم الجمعة: (ص: 155 ح: 55). وحديث ابن عمر في السنن ضعيف لضعف العمري، ومرسل ابن شهاب في المراسيل لا تقوم به حجة.

الصفحة 325