كتاب بغية النقاد النقلة (اسم الجزء: 1)

وقد قالوا فيه: ليس بالقوي، كذلك ذكر ابن أبي حاتم عن أبيه أنه سأله عنه، فقال: صالح ليس بالقوي (¬15) وكذلك ذكر ابن أبي حاتم عن أبيه أنه سأله عنه، وأما عبد الله بن أحمد بن حنبل فروى عن أبيه أنه قال: ما به بأس (¬16)، كتبنا عنه أحاديث زمعة (¬17).
فأخاف أن يكون هذا الشيخ قد وهم، فتغير له: ابن أبي سبرة بابن أبي سارة، وحسين، بابن أبي حسين. والله أعلم بحقيقة ذلك. اهـ

(166) وذكر (¬1) من طريق مسلم عن أسماء بنت أبي بكر؛ قالت: جاءت امرأة إلى النبي- صلى الله عليه وسلم -، فقالت يا رسول الله,
¬__________
(¬15) ونصه من الجرح والتعديل: (حدثنا عبد الرحمن؛ قال: سألت أبي: عن سعيد بن زكرياء. فقال: هو مدائني، صالح، ليس بذاك القوي).
- الجرح والتعديل 4/ 23.
(¬16) في الجرح والتعديل 4/ 23.
(¬17) وتتمة كلامه بعد لفظة (زمعة): (ثم عرضتها بعد على أبي داود الطيالسي فحدثني بها كلها إلا أربعة أحاديث، أو خمسة، أو أقل، أو أكثر.
- نفس المصدر.
وزمعة بن صالح الجندي، اليماني، نزل مكة، أبو وهب، ضعف، وحديثه عند مسلم مقرون، من السادسة. / م مد ت سق.
- الجرح والتعديل 3/ 624 - التقريب 1/ 263.
(¬1) أي عبد الحق الإشبيلي في "الأحكام"، ولم أقف عليه فيه.
حدث أسماء بنت أبي بكر، هذا أخرجه مسلم: كتاب اللباس والزينة، باب تحريم فعل الواصلة والمستوصلة (3/ 1676 ح: 115).
وأخرجه البخاري في كتاب اللباس، وصل الشعر مقتصرا على لفظ: (لعن النبي - صلى الله عليه وسلم - الواصلة والمستوصلة).
- الفتح 10/ 374 ح: 5936.
وفي باب الموصولة؛ بلفظ: (سألت امرأة النبي - صلى الله عليه وسلم - فقالت: يا رسول الله، إن ابنتي أصابتها الحصبة فأُمرق شعرها، وإني زوجتها أفاصل فيه؟ فقال: (لعن الله الواصلة والمستوصلة").
- الفتح 10/ 378 ح: 5941.
وأخرجه النسائي في كتاب الزينة، باب الواصلة بلفظ: (إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لعن الواصلة والمستوصلة): (8/ 521 ح: 5109).

الصفحة 348