كتاب بغية النقاد النقلة (اسم الجزء: الدراسة)

- التكرار، يقال: عله بالشراب إذا سقاه مرة ثانية. (¬1)
- التلهية والأشغال، يقال: علله بالشيء إذا ألهاه وشغله به، ومنه تعليل الصبي بالطعام.
وقال صاحب القاموس: "والعلة بالكسر المرض، عل يعِل واعتل، وأعله الله تعالى، فهو معل وعليل، ولا تقل: معلول، والمتكلمون يقولونها، ولست منهم على ثلج". اهـ (¬2)
ولكن كثيرا من المحدثين يطلقون على الحديث الذي فيه علة معلول، ومن الذين وقع ذلك في كلامهم: البخاري، والترمذي، والدارقطني، وأبو أحمد بن عدي، وأبو عبد الله الحاكم، وأبو يعلى الخليلي، وسمى الحافظ ابن حجر كتابه "الزهر المطلول في الخبر المعلول". (¬3)
وقد أنكر بعض العلماء استعمال كلمة معلول للحديث الذي توجد فيه علة؛ قال ابن الصلاح: "والمعلول مرذول عند أهل العربية واللغة" (¬4)
وتبعه النووي فقال: إنه لحن. (¬5) ووافقه السيوطي على ذلك. (¬6)
وحجتهم في ذلك أن اسم الفعول من أعل الرباعي لا يأتي على صيغة مفعول، بل يقولون فيه: معل، أما معلل فهو مفعول ل: علل، وهو بمعنى ألهاه بالشيء وشغله به.
¬__________
(¬1) القاموس المحيط 4/ 21.
(¬2) القامرس المحيط 4/ 21 - اللسان 13/ 495.
(¬3) التقييد والإيضاح 117 .. - فتح المغيث بشرح ألفية العراقي، للحافظ نفسه، بتحقيق محمود ربيع. ص: 101 ... - تدريب الراوي 1/ 251.
(¬4) علوم الحديث ص: 79.
(¬5) التدريب 1/ 251.
(¬6) نفس المصدر.

الصفحة 102