الإمام أبي عبد الله القصار- عند الكلام على عبد الحق الإشبيلي وابن القطان الفاسي ما نصه:
(وتعقب الناقد المحقق أبو عبد الله المواق كتاب شيخه ابن القطان ... تعقبا ظهر فيه نبله). اهـ
فقال أبو سالم العياشي تعفيبا على ذلك: (فظن بعض الأصحاب أن المراد به الواق شارح المختصر، فاستبعد ذلك، فلما ظفرت بهذا (أي كتاب المآخذ الحفال ... . لإبن المواق) علمنا أنه غيره). اهـ (¬1)
وممن تنبه إليه كذلك محمد بن جعفر الكتاني حيث قال: (وابن المواق هذا غير محمد بن يوسف المواق شارح مختصر خليل خلافا لما قد يتوهم). (¬2)
ووقع في هذا الوهم حاجي خليفة (¬3) وتبعه في ذلك إسماعيل باشا. (¬4)
ونفس الوهم نجده عند كثير من الباحثين المعاصرين الذين ذاع صيتهم، وكثر النقل عنهم، واعتمدت أحكامهم عند طائفة كبيرة من الناس. (¬5)
¬__________
(¬1) الرحلة العياشية، لأبي سالم العباشي (ت 1090 هـ) 2/ 247.
(¬2) الرسالة المستطرفة ص: 179.
(¬3) قال حاجي خليفة: (بغية النقاد في أصول الحديث، للإمام الحافظ عبد الله بن المواق المغربي المتوفي سنة 798). اهـ
- كشف الظنون 1/ 251.
(¬4) جاء في إيضاح المكنون في الذل على كشف الظنون (2/ 29): "سنن المهتدين في مقامات الدين -لأبي عبد الله محمد بن يوسف العبدري كان حيا سنة 733 ثلاث وثلاثين وسبع مائة". اهـ وقال إسماعيل باشا كذلك: "ابن المواق -عبد الله بن مواق المغربي المتوفي سنة 897 سبع وتسعين وثمان مائة. صنف بغية الناقد في أصول الحديث". اهـ
هدية العارفين 1/ 470. وعرف به شعيب الأرناؤوط -في الهامش ص: 307 - عند تحقيقه لكتاب: العواصم والقواصم بقوله: (واسمه عبد الله توفي سنة 897 هـ، وقد ذكر ذلك في كتابه "بغية النقاد" في مصطلح الحديث).
(¬5) جاء في صفحة 94 من كتاب "معجم المصنفات الواردة في فتح الباري"، الذي صنفه: أبو عبيدة مشهور بن حسن ابن سلمان، وأبو حذيفة رائد بن صبري، ما يلي: (194 - "بغية النقاد"، لإبن المواق، (عبد الله بن المواق المغربي، ت 798). =