كتاب الاستيعاب في بيان الأسباب (اسم الجزء: 1)

* عن قتادة؛ قال: كان هذا الحي من الأنصار في الجاهلية إذا أهل أحدهم بحج أو عمرة لا يدخل داراً من بابها؛ إلا أن يتسور حائطاً تسوراً، وأسلموا وهم كذلك؛ فأنزل الله -تعالى- ذكره في ذلك ما تسمعونه، ونهاهم عن صنيعهم ذلك، وأخبرهم أنه ليس من البر صنيعهم ذلك، وأمرهم أن يأتوا البيوت من أبوابها (¬1). [ضعيف]
* عن ابن جريج؛ قال: قلت لعطاء عن هذه الآية، فقال: كان أهل الجاهلية يأتون البيوت من أبوابها ويرونه براً (¬2).
* عن محمد بن كعب القرظي؛ قال: كان الرجل إذا اعتكف لم يدخل منزله من باب البيت؛ فأنزل الله -عزّ وجلّ- هذه الآية (¬3). [ضعيف]
* عن عطاء؛ قال: كان أهل يثرب إذا رجعوا من عيدهم دخلوا البيوت من ظهورها، ويرون أن ذلك أدنى إلى البر؛ فنزلت (¬4). [ضعيف]
¬__________
(¬1) أخرجه الطبري في "جامع البيان" (2/ 109): ثنا بشر بن معاذ العقدي ثنا يزيد ثنا سعيد وهو ابن أبي عروبة عن قتادة به.
قلنا: رجاله ثقات؛ لكنه مرسل، ويشهد له حديث البراء المتقدم.
وذكر الحافظ في "العجاب" (1/ 461): أن عبد بن حميد رواه من طريق شيبان عن قتادة نحوه.
(¬2) أخرجه ابن أبي حاتم في "تفسيره"؛ كما في "العجاب" (1/ 462).
(¬3) أخرجه ابن أبي حاتم في "تفسيره" (1/ 324 رقم 1713) من طريق موسى بن عبيدة الرَّبذي عن محمد به.
ضعفه الحافظ في "فتح الباري" (3/ 622)، و"العجاب" (1/ 463).
قلنا: وهو كما قال؛ لأن مداره على موسى بن عبيدة بن نشيط الربذي، وهو ضعيف، وفيه علّة أخرى: وهي انقطاعه بين ابن أبي حاتم وزيد بن الحباب -راويه عن موسى- حيث لم يذكر من حدثه بالأثر عن زيد.
(¬4) أخرجه ابن أبي حاتم في "تفسيره" (1/ 324 رقم 1714) من طريق أبي شيبة عنه به.
قلنا: وسنده ضعيف.

الصفحة 123