كتاب الاستيعاب في بيان الأسباب (اسم الجزء: 1)

* عن الحسن؛ قال: نزلت في أن المسلم لقي الكافر؛ فقال له: قل: لا إله إلا الله؛ فإذا قلتها؛ عصمت دمك ومالك إلا بحقها، فأبى أن يقولها؛ فقال المسلم: والله لأشترين نفسي لله؛ فتقدم؛ فقاتل حتى قتل (¬1). [ضعيف]
* عن الربيع بن أنس؛ قال: كان رجل من أهل مكة أسلم؛ فأراد أن يأتي النبي - صلى الله عليه وسلم -، ويهاجر إلى المدينة؛ فمنعوه، وحبسوه، فقال لهم: أعطيكم داري ومالي وما كان لي من شيء فخلوا عني؛ فألحق بهذا الرجل، فأبوا، ثم إن بعضهم قال لهم: خذوا منه ما كان له من شيء، وخلوا عنه؛ ففعلوا، فأعطاهم داره وماله، ثم خرج؛ فأنزل الله على النبي - صلى الله عليه وسلم - بالمدينة: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ} (¬2)، فلما دنا
¬__________
= قلنا: ضعيف؛ فيه علتان:
الأولى: الإرسال.
الثانية: تدليس ابن جريج.
والحديث ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (1/ 576)، وزاد نسبته للطبراني.
(¬1) أخرجه ابن جرير في "جامع البيان" (2/ 187): ثنا سوار بن عبد الله العنبري ثنا عبد الرحمن بن مهدي ثنا حزم بن أبي حزم القطعي عن الحسن به.
قلت: رجاله ثقات؛ لكنه مرسل.
والحديث ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (1/ 578، 579)، وزاد نسبته لابن المنذر.
(¬2) أخرجه ابن جرير في "جامع البيان" (2/ 187): حدثت عن عمارة ثنا ابن أبي جعفر عن أبيه عن الربيع به.
قلنا: وسنده ضعيف جداً؛ فيه أربع علل:
الأولى: الإعضال.
الثانية: أبو جعفر الرازي؛ ضعيف.
الثالثة: رواية ابنه عنه فيها ضعف؛ كما نص على ذلك ابن حبان.
الرابعة: الانقطاع بين ابن جرير وعمارة.

الصفحة 147