كتاب الاستيعاب في بيان الأسباب (اسم الجزء: 1)

* عن سعيد بن جبير: كانوا يعطون فقراء أهل الذمه صدقاتهم، فلما كثر فقراء المسلمين؛ قالوا: لا نتصدق إلا على فقراء المسلمين؛ فنزلت: {لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنْفُسِكُمْ وَمَا تُنْفِقُونَ إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللهِ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ (272)} (¬1). [ضعيف]
* عن عمرو الهلالي؛ قال: سئل النبي - صلى الله عليه وسلم -: أنتصدق على فقراء أهل الكتاب؟ فأنزل الله: {لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنْفُسِكُمْ وَمَا تُنْفِقُونَ إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللهِ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ (272)} الآية، ثم دلوا على الذي هو خير وأفضل؛ فقيل: {لِلْفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا} [البقرة: 273] (¬2).
* عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما-: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يأمرنا أن لا نتصدق إلا على أهل الإِسلام؛ حتى نزلت هذه الآية: {لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنْفُسِكُمْ وَمَا تُنْفِقُونَ إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللهِ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ (272)}؛ فأمر بالصدقة بعدها على كل من
¬__________
= حتى أستأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فإنكما لستما على ديني؛ فاستأمرته في ذلك؛ فأنزل الله هذه الآية؛ فأمرها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن تتصدق عليهما.
(¬1) أخرجه ابن المنذر في "تفسيره" (1/ 3/40) من طريق يعقوب القمي عن جعفر بن أبي المغيرة عن سعيد به.
وسنده ضعيف؛ لإرساله.
(¬2) أخرجه سفيان بن عيينة؛ كما في "الدر المنثور" (2/ 87)، -ومن طريقه ابن المنذر في "تفسيره" (1/ 40/ 4) -: عن عمرو به.
وسنده ضعيف؛ لإعضاله.

الصفحة 210