كتاب الاستيعاب في بيان الأسباب (اسم الجزء: 1)

من رجل إلا ذقنه في صدره، قال: فوالله إني لأسمع قول معتب بن قشير ما أسمعه إلا كالحلم: لو كان لنا من الأمر شيء ما قتلنا ههنا؛ فحفظها منه، وفي ذلك أنزل الله: {لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ مَا قُتِلْنَا هَاهُنَا} لقول متعب (¬1). [حسن]
* عن أنس بن مالك -رضي الله عنه-: أن أبا طلحة قال: غشينا النعاس ونحن في مصافنا يوم أحد، قال: فجعل سيفي يسقط من يدي وآخذه، ويسقط وآخذه [وذلك قوله -عزّ وجلّ-: {ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعَاسًا يَغْشَى طَائِفَةً مِنْكُمْ وَطَائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ}، والطائفة الأخرى: المنافقون، ليس لهم إلا أنفسهم، أجبن قوم وأرعبه، وأخذله للحق] (¬2). [صحيح]
¬__________
(¬1) أخرجه ابن إسحاق في "المغازي" -ومن طريقه الطبري في "جامع البيان" (4/ 94)، والبزار في "البحر الزخار" (3/ 189 رقم 973)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (2/ 620، 621 رقم 1697)، والبيهقي في "دلائل النبوة" (3/ 273)، وأبو نعيم في "دلائل النبوة" (رقم 421)، وإسحاق بن راهويه في "مسنده"؛ كما في "تخريج أحاديث الكشاف" للزيلعي" (1/ 233 رقم 242)، و"الأحاديث المختارة" (3/ 61)، و"العجاب" (2/ 771)، وابن مردويه في "تفسيره" -ومن طريقه الضياء المقدسي في "الأحاديث المختارة" (3/ 60 رقم 864) -، والضياء من طريق أخرى (3/ 60، 61/ 865) -: ثني يحيى بن عباد عن عبد الله بن الزبير عن أبيه به.
قلنا: وسنده حسن.
ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (2/ 353)، وزاد نسبته لعبد بن حميد.
(¬2) أخرجه البخاري في "صحيحه" (7/ 365 رقم 4068، 8/ 228 رقم 4562)، وعبد بن حميد في "تفسيره " -وعنه الترمذي (5/ 229 رقم 3007، ص 229، 230 رقم 3008) -ومن طريقه الضياء المقدسي في "الأحاديث المختارة" (3/ 61، 62 رقم 866) - وغيرهم من طرق عن أنس به.
قال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح". وما بين المعقوفتين زيادة من الترمذي.
وأخرجه الترمذي (5/ 229 رقم 3007) -ومن طريقه الضياء المقدسي (3/ 62/ 867) -: ثنا عبد بن حميد -وهذا في "تفسيره"-: ثنا روح بن عبادة عن =

الصفحة 316