كتاب الاستيعاب في بيان الأسباب (اسم الجزء: 1)

بِبَعْضِ مَا كَسَبُوا وَلَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ} (¬1). [ضعيف جداً]
* عن عكرمة؛ قال: نزلت في رافع بن المعلى وغيره من الأنصار وفي أبي حذيفة بن عتبة ورجل آخر: {وَلَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ}؛ إذ لم يعاقبهم (¬2). [ضعيف جداً]
* عن قتادة: وذلك يوم أحد، ناس من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تولوا عن القتال وعن نبي الله يومئذ، وكان ذلك من أمر الشيطان وتخويفه؛ فأنزل الله ما تسمعون أنه قد تجاوز عن ذلك وعفا عنهم (¬3). [ضعيف]
* عن السدي قال: لما انهزموا يومئذ؛ تفرق عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
¬__________
(¬1) أخرجه عبد بن حميد؛ كما في "العجاب" (2/ 772): ثنا يوسف بن بهلول عن عبد الله بن إدريس، والطبري في "جامع البيان" (4/ 96) من طريق سلمة بن الفضل (كلاهما) عن ابن إسحاق؛ قال: [قال عكرمة]، وذكره.
قلنا: وسنده ضعيف، فيه علتان:
الأولى: الإرسال.
الثانية: الانقطاع بين ابن إسحاق وعكرمة.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (2/ 355) وزاد نسبته لابن المنذر.
(¬2) أخرجه سنيد في "تفسيره" -ومن طريقه الطبري في "جامع البيان" (4/ 96) -: ثنا حجاج بن محمد بن نصير عن ابن جريج قال: قال عكرمة.
قلنا: وسنده ضعيف جداً؛ فيه ثلاث علل:
الأولى: الإرسال.
الثانية: ابن جريج لم يسمع من عكرمة.
الثالثة: سنيد ضعيف؛ كما تقدم.
(¬3) أخرجه الطبري في "جامع البيان" (4/ 96): ثنا بشر بن معاذ العقدي: ثنا يزيد بن زريع: ثنا سعيد بن أبي عروبه عن قتادة.
قلنا: وهذا مرسل صحيح الإسناد.
وذكر الطبري نحوه عن الربيع بن أنس.
قلنا: وضعف سنده واضح؛ كما تقدم.

الصفحة 318