كتاب الاستيعاب في بيان الأسباب (اسم الجزء: 1)

* عن الضحاك بن مزاحم؛ قال: بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - طلائع، فغنم النبي - صلى الله عليه وسلم - فلم يقسم للطلائع؛ فأنزل الله: {وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (161)} (¬1). [ضعيف]
* عن الأعمش؛ قال: كان ابن مسعود يقرأ: {وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ}؛ فقال ابن عباس: بلى، ويقتل، قال: فذكر ابن عباس إنه إنما كانت في قطيفة، قالوا: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غلها يوم بدر؛ فأنزل الله: {وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ} (¬2). [ضعيف]
* عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما-؛ قال نبيّ - صلى الله عليه وسلم - جيشاً؛ فردت رايته، ثم بعث فردت، ثم بعث فردت؛ فردت بغلول رأس غزال من ذهب؛ فنزلت: {وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ} (¬3). [صحيح]
¬__________
= قلنا: وسنده حسن في الشواهد.
وقال شيخنا -رحمه الله- في "الصحيحة" (6/ 684): ". . . وعلى هذا؛ فالإسناد جيد، ويزداد قوة بما قبله من الطرق. . .".
(¬1) أخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه" (12/ 413 رقم 15078)، وابن جرير في "جامع البيان" (4/ 103)، وأبو الشيخ في "التفسير" -ومن طريقه الواحدي في "أسباب النزول" (ص 84) -من طريق وكيع عن سلمه بن نبيط عن الضحاك به.
قلنا: وسنده ضعيف، لإعضاله.
(¬2) أخرجه الطبري في "جامع البيان" (4/ 102): ثنا نصر بن علي الجهضمي: ثنا معتمر بن سليمان عن أبيه سليمان التيمي عن الأعمش به.
قلنا: رجاله ثقات؛ لكنه معضل.
(¬3) أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (12/ رقم 12684)، وابن مردويه في "تفسيره" -ومن طريقهما الضياء المقدسي في "الأحاديث المختارة" (9/ 529، 530 رقم 512، 513، 514) - من طريق معاوية بن هشام عن الثوري عن حبيب بن أبي ثابت عن ابن عباس به. =

الصفحة 321