* عن أنس -رضي الله عنه- عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: "لما قتل حمزةُ وأصحابهُ يوم أُحد؛ قالوا: يا ليت لنا من يخبر إخواننا بالذي صرنا إليه من كرامة الله، قال: فأوحى ربهم -جل ثناؤه- إليهم أني رسولكم إلى إخوانكم بما أحببتم، قال: فأنزل الله: {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169)} (¬1). [ضعيف]
* عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما-؛ قال: نزلت هذه الآية في حمزة وأصحابه: {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169)} (¬2). [صحيح]
¬_________
= والحميدي (رقم 1265)، وسعيد بن منصور في "سننه" (رقم 2550)، و"التفسير" (3/ 1107 رقم 540 - ط تكملة)، وأبو يعلى (4/ 6 رقم 2002)، وابن أبي الدنيا في "المتمنين" (رقم 2)، وأبو نعيم الأصبهاني في "معرفة الصحابة" (3/ 1719 رقم 4343) من طرق عن سفيان بن عيينة عن محمد بن علي بن ربيعة السلمي عن ابن عقيل عن جابر نحوه مختصراً، وليس فيه ذكر سبب النزول.
قلنا: وسنده حسن؛ للخلاف المعروف في ابن عقيل.
وله طرق أخرى فيها ضعف استغنينا عن ذكرها؛ لوجود ما يغني عنها.
(تنبيه): وقع في سند ابن أبي الدنيا خطأ قبيح يصحح مما هو موجود هنا.
(¬1) أخرجه ابن أبي عاصم في "الجهاد" (2/ 515، 516 رقم 196)، والطبراني في "مسند الشاميين" (1/ 418 رقم 735) من طريق بقية بن الوليد ثني عتبه بن أبي حكيم ثني طلحة بن نافع أخبرني أنس به.
قلنا: وسنده ضعيف؛ مداره على عتبة بن أبي حكيم وهو ضعيف، ولخصه الحافظ بقوله: "صدوق يخطئ كثيراً"، وأما ما يخشى من تدليس بقية؛ فقد صرح بالتحديث في جميع طبقات السند.
(¬2) أخرجه الحاكم (2/ 387) من طريق أبي إسحاق الفزاري عن الثوري عن إسماعيل بن أبي خالد الأحمسي عن سعيد بن جبير عن ابن عباس به.
قال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه"، ووافقه الذهبي.
قلنا: وهو كما قالا.