كتاب الاستيعاب في بيان الأسباب (اسم الجزء: 1)

فلم يجدوا به أحداً، وتسوقوا؛ فأنزل الله -تعالى-: {فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ} [آل عمران: 174] (¬1). [ضعيف]
* عن أنس -رضي الله عنه- قال: قيل له يوم أحد: {إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ} [آل عمران: 173]، فأنزل الله هذه الآية (¬2). [شاذ]
¬__________
(¬1) أخرجه النسائي في "التفسير" (1/ 343، 345 رقم 103)، والطبراني في "الكبير" (11/ رقم 11632)، وابن مردويه في "تفسيره"؛ كما في "تفسير القرآن العظيم" (1/ 437، 438) من طريق محمد بن منصور الجواز عن ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن عكرمة عن ابن عباس به.
وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (6/ 121): "رواه الطبراني، ورجاله رجال الصحيح؛ غير محمد بن منصور الجواز، وهو ثقة".
قال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" (8/ 228 - 229): "أخرجه النسائي وابن مردويه ورجاله رجال الصحيح؛ إلا أن المحفوظ إرساله عن عكرمة ليس فيه ابن عباس، ومن الطريق المرسلة أخرجه ابن أبي حاتم وغيره". اهـ.
وصححه السيوطي "في الدر المنثور" (1/ 385)!
قلنا: وهذا أدق من كلام الهيثمي، وهاك البيان؛ فقد أخرجه سعيد بن منصور في "سننه" (14/ 29 - ط الأعظمي)، و (3/ 1116، 1117 رقم 543 - تكملة)، وعبد الرزاق في "تفسيره" (1/ 1/ 140) -ومن طريقه الطبري في "جامع البيان" (4/ 121) -، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (3/ 816 رقم 4510) من طريق محمد بن أبي عدي ومحمد بن عبد الله بن زيد المقرئ أربعتهم عن سفيان بن عيينة وهذا في "تفسيره"؛ كما في "العجاب" (2/ 794) عن عمرو بن دينار عن عكرمة به مرسلاً.
ولا شك أن رواية الأربعة الثقات أرجح؛ كما قال الحافظ.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (2/ 389)، وزاد نسبته لابن المنذر.
(¬2) أخرجه ابن مردويه؛ كما في "تفسير القرآن العظيم" (1/ 440)، والخطيب في "تاريخ بغداد" (11/ 86) من طريق عبد الرحيم بن محمد بن زياد السكري نا أبو بكر بن عياش عن حميد الطويل عن أنس به.
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية" (1/ 19) من طريق عبد الرحيم هذا بسنده بلفظ: أن رسول الله قال: "أتي إبراهيم -عليه السلام- يوم النار إلى النار، فلما بصر بها؛ قال: حسبنا الله ونعم الوكيل". =

الصفحة 334