كتاب الاستيعاب في بيان الأسباب (اسم الجزء: 1)

* {مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَجْتَبِي مِنْ رُسُلِهِ مَنْ يَشَاءُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَإِنْ تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ (179)}.
* عن السدي؛ قال: حدّث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أصحابه أن أمته عرضت عليه كما عرضت على آدم، قال: "فأعلمتُ بمن يؤمن بي ومن يكفر بي"، فبلغ ذلك المنافقين؛ فقالوا: يزعم محمد أنه يعلم من يؤمن به ومن يكفر به! ونحن معه ولا يعلم بنا؛ فأنزل الله -تعالى- هذه الآية (¬1). [ضعيف جداً]
* {لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ سَنَكْتُبُ مَا قَالُوا وَقَتْلَهُمُ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ (181) ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ (182)}.
* عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما-؛ قال: دخل أبو بكر بيت المدراس، فوجد من اليهود أناساً كثيراً قد اجتمعوا إلى رجل منهم يقال له: فنحاص، وكان من علمائهم وأحبارهم، ومعه حبر يقال له: أشيع، فقال
¬__________
= (2/ 120) من طريق عيسى كلاهما عن ابن أبي نجيح عنه به.
قلنا: وهذا مرسل صحيح الإسناد إلى مجاهد.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (2/ 389)، وزاد نسبته لعبد بن حميد، وابن المنذر.
(تنبيه): هنالك أسباب أخرى ذكرها الحافظ في "العجاب"، وهي واهية؛ فلتنظر.
(¬1) أخرجه ابن أبي حاتم في "تفسيره"؛ كما في "العجاب" (2/ 798) من طريق أسباط عنه به.
قلنا: وسنده ضعيف جداً؛ فيه علتان:
الأولى: الإعضال.
الثانية: أسباط هذا ضعيف.
(تنبيه): هنالك أقوالاً أخرى -معلقة- في "أسباب النزول" للواحدي (ص 88).

الصفحة 339