كتاب الاستيعاب في بيان الأسباب (اسم الجزء: 1)

أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا} (¬1). [ضعيف]
* عن عكرمة؛ قال: نزلت هذه الآية في النبي - صلى الله عليه وسلم - وفي أبي بكر -رضوان الله عليه- وفي فنحاص اليهودي سيد بني قينقاع (¬2). [ضعيف جداً]
* {لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا فَلَا تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِنَ الْعَذَابِ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (188)}.
* عن أبي سعيد الخدري: أن رجالاً من المنافقين على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى الغزو؛ تخلفوا عنه، وفرحوا بمقعدهم خلاف رسول الله، فإذا قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؛ اعتذروا إليه، وحلفوا، وأحبوا أن يحمدوا بما لم يفعلوا؛ فنزلت: {لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ} (¬3). [صحيح]
* عن رافع بن خَدِيجٍ؛ أنه كان هو وزيد بن ثابت عند مروان -وهو أمير المدينة يومئذ-، فقال مروان لرافع: في أي شيء أنزلت هذه الآية: {لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا}؟ فقال رافع: أُنزلت في أُناس من المنافقين كانوا إذا خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه في سفر؛ تخلفوا عنه، فأنكر مروان ذلك؛ وقال: ما هذا؟! فجزع رافع، وقال لزيد بن ثابت:
¬__________
(¬1) أخرجه ابن إسحاق -ومن طريقه ابن أبي حاتم في "تفسيره" (3/ 834 رقم 4617) -: حدثني محمد بن أبي محمد عن عكرمة عن ابن عباس.
قلنا: وهذا سند ضعيف؛ لجهالة شيخ ابن إسحاق.
(¬2) أخرجه سنيد في "تفسيره" -ومن طريقه الطبري في "جامع البيان" (4/ 133 - 134) -: ثني حجاج عن ابن جريج؛ قال: قال عكرمة.
قلنا: وسنده ضعيف جداً، فيه ثلاث علل:
الأولى: الإرسال.
الثانية: الانقطاع بين ابن جريج وعكرمة.
الثالثة: سنيد صاحب "التفسير"؛ ضعيف لا يحتج به.
(¬3) أخرجه البخاري (8/ 233 رقم 4567)، ومسلم (4/ 2142 رقم 2777).

الصفحة 346